responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 307

فليس فقط إنهما لا يطردان المؤمنين للدواعي الطبقية فحسب، وإنما أيضاً تراهما يستوعبان من قد يبدر منه بعض الذنوب، فيقدّمان له النصح، ويُعمِّقان فيه الأمل برحمة الله وغفرانه.

ومن هذه الآية الكريمة بالذات نستلهم؛ أن علاقة القائد الرسالي بالمجتمع، هي علاقة رسالية تابعة لأحكام الله تعالى.

وإذا شئنا أن نُعبِّر تعبيراً آخر، قلنا: إن هذه العلاقة خاضعة للقانون الإلهي دون أن تكون مستوحاة من العلاقة الشخصية.

ونحن على يقين بأن علاقة القائد برعيته، إذا ما كانت قائمة على أساس الإرادة الإلهية، فإن الاستقرار هو الذي يكون حاكماً على الحياة الاجتماعية. وهذا هو عين الخير المرجو من رسالة الأنبياء وقيادتهم للمجتمع في الدنيا، لأن الأنبياء، وقيادتهم الصحيحة، لا تخضع للحسابات العاطفية والشخصية، لأنه قد تمحضَّ في دعوته، وما هو إلَّا حاملًا لرسالة الإنذار، والتزكية، والتعليم النازلة عليه من قبل الله عزَّ وجلَّ.

بصائر وأحكام‌

إن مهمة النبي، ومن يقوم مقامه، تتمثَّل في جمع الناس، ومِنْ ثَمَّ قيادتهم إلى طريق الله تعالى، مهما كان لون هؤلاء الناس، أو عرقهم، أو لغتهم، أو مستواهم الاجتماعي، ثم ينهض بالجميع إلى حيث الهدى والخلق العظيم.

نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 307
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست