responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 27

حَسَراتٍ‌ [1]؛ إشارةً إلى مدى جدية الرسول المصطفى (ص)، ومستوى الاهتمام الذي ينبغي أن يكون عليه الإنسان المبلِّغ.

هذا من جهة؛ ثم من جهة أخرى، قد نهى الله تعالى نبيه عن أن يُهلك نفسه، أو يموت عليهم أسفاً، والسبب في ذلك أن الهداية من الله تعالى أساساً، دون أن تكون من البشر، ولكن على الإنسان أن يُكلِّف نفسه عناء البحث عنها، ومن ثم تلقّيها واستيعابها، فلا ينتظر أن تنتشر في قلبه وقد أغلق عليه بمغالق الغرور، والأنانية، والجهل، واللامسؤولية.

- أَلّا يَكُونُوا مُؤْمِنينَ‌

صحيح أن الهداية من الله تعالى، ولكن المستحق لها هو الطالب لها، والعامل من أجل الحصول عليها، أما المتخاذل المتكاسل فلن يجد ريح الهداية، وبالتالي فإن الرسول والداعية غير مكلّفين بأن يُهلكا نفسهما من أجل هداية من لا يُريدها.

وقد وصف الله تعالى النبي بقوله الكريم رَبَّنا إِنَّنا سَمِعْنا مُنادِيًا يُنادي لْلإيمانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنّا رَبَّنا فَاغْفِرْ لَنا ذُنُوبَنا وَ كَفِّرْ عَنّا سَيِّئاتِنا وَ تَوَفَّنا مَعَ اْلأَبْرارِ [2]. أولئك الذين يعون خطاب الهداية، ويحولونها إلى نور يغمر قلوبهم.

أما غير هؤلاء، فقد قال عز وجل فيهم أَ فَأَنْتَ تُكْرِهُ النّاسَ حَتّى يَكُونُوا مُؤْمِنينَ‌ [3].


[1] سورة فاطر، آية 8.

[2] سورة آل عمران، آية 193.

[3] سورة يونس، آية 99.

نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الشعراء) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 27
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست