responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة النور) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 60

لأن لكل إنسان معايير يعرف بها مدى صدق خبر أو كذبه. مثلًا؛ إذا قال لك البعض إن إمارة صغيرة في أوروبا أو دولة في إفريقيا أو حزبًا إرهابيًا قد امتلكوا قنبلة ذرية أو صواريخ بالستية .. إنك لن تحتاج إلى مزيد تفكير حتى تقول كلا.

من هنا جاء في الحديث الشريف المروي عن الإمام جعفر الصادق عليه السلام، أنه قال

(إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَخْتَبِرَ عَقْلَ الرَّجُلِ فِي مَجْلِسٍ وَاحِدٍ، فَحَدِّثْهُ فِي خِلَالِ حَدِيثِكَ بِمَا لَا يَكُونُ، فَإِنْ أَنْكَرَهُ فَهُوَ عَاقِلٌ وَإِنْ صَدَّقَهُ فَهُوَ أَحْمَقُ) [1].

ثالثًا: المؤمنون يعرفون بعضهم، ويثقون بأن التورط في جريمة الزنا، وعلى أعلى المستويات (زوجة النبي صلى الله عليه واله) مستحيل. فإن لكل حق حقيقة وعلى كل صواب نورًا، وإن هذا الخبر يتنافى وأبسط أخلاق المسلمين، فكيف ببيت الرسالة؟.

فلماذا لم يظنوا بأنفسهم خيرًا، إنهم فعلًا قد قصَّروا في مسؤوليتهم، وعليهم أن يتوبوا إلى ربهم.

2- وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ‌

إن ردّ الشائعة ليس هو المطلوب وحده، وإنما أيضًا التعرض لمن يبثها والهجوم عليه ببيان خطيئته. لماذا؟.

أولًا: لأنه إذا كان كل إنسان يطرح وساوس وأقاويل وتهمًا ثم يكتفي المجتمع بردها دون التعرض له، فإنّ كل مرضى النفوس يقدمون على بث الشائعات الواحدة تلو الأخرى، والمجتمع ينشغل فقط بتفنيدها. كلا؛ على المجتمع أن يصف الشائعة بالإفك،


[1] بحار الأنوار: ج 1، ص 131.

نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة النور) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 60
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست