responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة النور) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 166

وقال سبحانه إِنَّ الأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ (13) وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ (14) يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ‌ [1].

وهكذا فإن الأبرار- الآن كما في القيامة- هم في النعيم. فالصلاة ذاتها معراج، وهي قربان، وهي سكينة، وهي تتمثل يوم القيامة في أحسن صورة. كذلك الجحيم تحيط الآن بالكافرين، كما قال ربنا سبحانه وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكَافِرِينَ‌ [2].

ولكن لا يعني ذلك أن هذا التجسيم للأعمال هو وحده الجزاء، بل هناك جزاء آخر للكافر يتمثل في عقابه للمعصية لما فيها من تحدٍّ للرب سبحانه، وجزاء آخر للمؤمن بطاعته وبفضل ربه.

2- وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ‌

كل شي‌ء عند ربنا بمقدار، ويوم القيامة يوم الحساب. فما هو السرّ في أن الله يرزق من يشاء بغير حساب؟.

أولًا: إن الرزق الإلهي يفيض من رحمته الواسعة، وتلك الرحمة لا تحدها حدود السنن التي قدرها والتي يجريها ربنا في خلقه. فقدرته غير محدودة كما نحن المخلوقين بحسابات السنن والأنظمة والأقدار، لأنه سبحانه محيط بها وهو فعال لما يشاء. وهنا نعرف مدى الخطأ الذي وقع فيه اليهود، حيث قالوا يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ [3].


[1] سورة الإنفطار، آية: 13- 15.

[2] سورة التوبة، آية: 49.

[3] سورة المائدة، آية: 64.

نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة النور) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 166
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست