responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 305

المنظومة الخماسيّة

وهذه المنظومة الخماسية من القيم تدلنا على ربنا، لأن البشر لا يعرف الربّ كما يعرف سائر الأشياء والأشخاص و المخلوقات؛ إنما الله تعالى يُعرف بآياته وبأسمائه. وهذه المنظومة منها.

قال عزّ وجلّ إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وهي الساعة النهائية لحياة الكون. وهناك علم لهذه الساعة في مكان ما، نفترض أنها في اللوح المحفوظ، أو في العرش، أو في كتاب مبين، أو في أم الكتاب، أو عند النبي الأعظم صلى الله عليه واله وأهل بيته عليهم السلام الذين هم أفضل وأشرف وأقدس مَنْ خَلَقَ الله على الإطلاق. وكل هذه الأشياء، وهؤلاء الأشخاص هم عند الله؛ بمعنى أن الله تعالى محيط بهم ومحيط بذلك العلم، لأن الله لا يوصف بالمكان والزمان.

وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ‌ هو ينزّل، ولم يقل إن عنده علم الغيث. إذ إن الله تعالى بالإضافة إلى علمه بالغيث وقطراته وذرّاته، فإنه كذلك المدبّر لعملية إحياء الأرض بالغيث.

وكلمة الْغَيْثَ‌ مفردة جميلة تدل على المطر، وتدل على العون. فهو إذن عامل نجاة للأرض والإنسان وسائر المخلوقات. علمًا أن القرآن لم يُعبّر بكلمة المطر إلَّا بمطر السوء ومطر الحجارة، بينما مطر الرحمة والفائدة، يسمّيه القرآن غيثًا، وهو من الغوث، لئلَّا يصاب الناس بالإحباط والكآبة واليأس أو يتعرّضوا للاستئصال؛ فإذا نزل عليهم الغيث استبشروا خيرًا؛ لأن فيه كل الخير لكل المخلوقات، إذ تخضر المراعي، ويتطهّر الهواء، والأوكسجين يزداد، والحيوانات تنتعش ..

نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 305
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست