responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 141

الشكر وضدّه الشرك، وبينهما الإحسان؛ هذه ثلاث مفردات نجدها في الآيات القرآنية الشريفة أعلاه. ورغم أن مفردة الإحسان لم ترد بصراحة، إلَّا أنها جاءت في سياقات قرآنيّة مماثلة.

فحينما يكون الشكر لله سبحانه وتعالى، فلابدّ أن يتحوّل إلى عبادة؛ إذ شكر الله عبادته، بل أرقى ألوان العبادة. ولابد أن يتمثل في طاعة مطلقة للرب؛ لأن لله الحاكميّة التامّة على الإنسان، فهو الله، الخالق، بيده الأمر، وإليه المصير.

ولكن حياة الإنسان لا تتحمّل عبادتين، ولا يجتمع حبّان متناقضان في قلب ابن آدم. وبالتالي، لا يمكن للقلب أن يتسع لإلهين، وإنما هو إله واحد، لا إله إلَّا هو الأحد، الفرد الصمد، لا شريك له.

وهكذا؛ فإن علاقة الإنسان بغير الله تعالى، إذا كانت في امتداد العلاقة بالله، فهي علاقة سليمة. ومثال ذلك: أننا نحب المؤمنين ونطيع أولياء الله. فنتيجة هذا الحب والطاعة، هي حب الله وطاعته.

أمّا إذا كانت العلاقة علاقة ندية، وخاليةً من العلاقة بالله؛ فهي علاقة شركية، لا يمكن القبول بها أبدًا.

ضوابط العلاقات‌

ومن أجل بلورة هذه الرؤية- وهي رؤية دقيقة وحاسمة في حياة الإنسان المخلوق لابدّ من القول

إنّ أقرب الناس إلى الإنسان وأحقّهم بالإحسان منه، هم الوالدان، وبالذات أُمّه. إذ هي التي تبدأ بها علاقته بغيره، باعتبارها

نام کتاب : بينات من فقه القرآن(سورة الفرقان) نویسنده : المدرسي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 141
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست