المحقق لطبعة القاهرة علیه بشیء. وذکره محمد ناصر الدین الألبإني في کتابه سلسلة الأحادیث الضعیفة والموضوعة، وقال: «لولاک ما خلقت الأفلاک» موضوع، کما قاله الصغاني في الأحادیث الموضوعة[1]،
وأما قول الشیخ القارئ، ص 67 ـ 68: لکن معناه صحیح، فقد روي الدیلمی عن
ابن عباس مرفوعاً: أتإني جبریل فقال: «یا محمد لولاک لما خلقت الجنة،
ولولاک ما خلقت النار»، وفي روأية ابن عساکر: لولاک ما خلقت الدنیا. قلت-
والقائل هو الألبإني: الجزم بصحة معناه لأيلیق إلا بعد ثبوت ما نقله
الدیلمی، وهذا مما لم أرَ أحداً تعرَّض لبیانه، وأنا وإنَّ کنت لم أقف علی
سنده، فإني لا أتردد في ضعفه، وحسبنا في التدلیل علی ذلک تفرد الدیلمی به،
وأما روأية ابن عساکر فقد أخرجها ابن الجوزی أيضاً في حدیث طویل عن سلمان
مرفوعاً، وقال: إنَّه موضوع. وأقرَّه السيوطي في اللئالی[2]، ثم وجدته من حدیث أنس، وسوف نتکلم علیه إن شاءالله.[3] أقول:
من العجب أنَّ العجلونی والشکوکاني ومن تبعهما حکموا بأنَّ الحدیث موضوع
تبعاً وتقلیداً للصغاني، مع أنَّه لم یبین سبب حکمه بذلک ـــــ