responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علي امام البررة نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 431
الصلح ورجع، وعلي أرسله النبي صلى الله عليه [و آله] وسلم بعد ذلک يقبض منهم ما استحق عليهم من الجزية، يأخذ ممن أسلم منهم ما وجب عليه من الصدقة، والله أعلم.[1]
ونحن أيضاً نقول له: والله أعلم بصحّة ما يقول، ولا يهمّنا ذلک بمقدار ما يهمّنا تنبيه القارئ إلى ما ذکره البخاري في حديثه الأول من قوله: (جاء العاقب والسيد صاحبا نجران إلى رسول الله صلى الله عليه [و آله] وسلم يريدان أن يلاعناه).
کيف يمکن تصديقه في ذلک، والقرآن الکريم شاهده على کذبه فهو صريح في خطابه، فصيح في بيانه، حيث يقول مخاطبا نبيه الکريم فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنْفُسَنَا وَأَنْفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ، فإن الآية الکريمة دلَّت على أن إرادة طلب الملاعنة إنما کان من الرسول، لا منالعاقب والسيد.
ثم إذا صحَّ ما زعمه في روايته أنهما جاءا يريدان أن يلاعناه، قال:‌ فقال أحدهما لصاحبه: لانفعل.
ماذا حدث لهما فبدّل رأيهما؟ إذ أن قول أحدهما لصاحبه لاتفعل يدل على حدوث ما استدعى ترک طلب الملاعنة، فما هو ذلک الحادث يا تري؟
ــــــــــــــــــ

[1] فتح الباري 9/158.

نام کتاب : علي امام البررة نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 431
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست