responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علي امام البررة نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 426
حارثة وکان صاحب مدارسهم وأسقفهم وحبرهم الأعظم.
ولما أتوا النبي في المسجد وکانت عليهم أردية الحرير وخواتيم الذهب وقد أظهروا الصليب، فسلّموا عليه فلم يرد عليهم ولم يکلمهم، فانطلقوا يلتمسون عثمان بن عفان وعبدالرحمن بن عوف لمعرفة سابقة لهم بهما، فوجدوهما في مجلس للمهاجرين، فأخبروهما بذلک فلم يحيرا جواباً، وقالا لعلي ـ وکان حاضراً ـ:‌ ما ترى يا أبا الحسن في هؤلاء القوم؟
قال: أرى أن يضعوا حُلَلهم هذه وخواتيمهم ثم يعودون إليه. ففعلوا ذلک، وجاؤوا فسلّموا فردَّ عليهم، فعرض عليهم الإسلام فامتنعوا،‌وکثر الکلام والجدال، فنزلت عليه الآية الکريمة، فقرأها ودعاهم إلى المباهلة، فرضوا بذلک وتواعدوا من الغد.
فخرج رسول الله من الغد وعليه مرط من شعر أسود، يحتضن الحسين وقد أخذ بيد الحسن، وفاطمة تمشي خلفه وعلي خلفها، وهو يقول لهم: إذا دعوت فأمِّنوا. فلما رأى النصارى ذلک المشهد قال الأسقف:‌يا معشر النصارى إني لأرى وجوهاً‌ لو أقسمت على الله أن يزيل جبلاً‌من مکانه لأزاله بها، فلا تباهلوا فتهلکوا ولا يبقى على وجه الأرض نصراني إلى يوم القيامة.
وفي حديث سعد بن أبي وقاص ـ کما في صحيح مسلم والترمذي ومستدرک الحاکم وسنن البيهقي والإصابة لابن حجر وغيرها ـ قال: ‌لما نزلت هذه الآية قُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أبْنَاءَنَا وَأبْناءَکُمْ الآية‌ دعا رسول الله
نام کتاب : علي امام البررة نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 426
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست