والباحث لايُعدم الشواهد الکثيرة مما نظمه الشعراء في ذلک. وختاماً لذکرهم نختم الحديث عنهم بما ختم به الصاحب بن عباد من قوله: ولما علمتُ بما قد جنيتُ وأشفقتُ من سَخَطِ العالِمِ نقشتُ شفيعي على خاتمي إماماً تصَدَّق بالخاتمِ وبعد
هذا الاتفاق علىروايةالحديث وشأن نزول الآية الکريمة منذ عهد الصحابة
والتابعين ومن بعدهم من فقهاء ومحدّثين، ومفسّرين ومؤرّخين، وحتى نظمه
الشعراء من السابقين فضلاً عن المحدَثين. بعد کل هذا نقرأ قول ابن تيمية في منهاج السنّة: قد وضع بعض الکذابين حديثاً مفترى أنَّ هذه الآية ِ
{ انَّمَا وَلِيكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ
يقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ } [1] نزلت في عليّ لّما تصدّق بخاتمه في الصلاة، وهذا کذب بإجماع أهل العلم بانقل...[2] إلى
آخر ما ذکره من أوهام وأباطيل، ومزاعم وأضاليل، لاتقيم حجّة ولا تنير
محجَّة، لکنها شناشن أخزمية، وضغائن أقوام ناصبية، لم يستمرئوا الحق، وإلاّ
لمَهذه العقدة المستعصية من علي، وما ذنب علي في هذا؟ ـــــــــــــــ