responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علي امام البررة نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 290
استدلاله.
وخلاصة ما استدل به في هذا المقام وفيما سبق من کتبه ما يلي:
قال الشيخ المفيد: استدل أکثر أصحابنا على أنَّ‌ أمير المؤمنين أفضل من کافة‌ البشر سوى النبي من ثلاثة أوجه: بکثرة ‌الثواب، وظواهر الأعمال، والمنافع الدينية بالأعمال.
فالأول: مثل قوله: «أنا سيد البشر». وقوله: «أنا سيد ولد آدم ولافخر». وإذا ثبت أنّه أفضل البشر وجب أن يليه أميرالمؤمنين في الفضل، بدلالة المحکوم له بأنَّه نفسه في آية المباهلة بالإجماع، وقد عُلِمَ أنَّه لم يرد بالنفس ما به قوام الجسد من الدم السايل والهواء ونحوه، ولم يرد نفس ذاته، إذ کان لايصح دعاء الإنسان نفسه، ولا إلى غيره، فلم يبق إلا أنّه أراد المِثْل والعِدْل والتساوي في کل حال إلا ما أخرجه الدليل.
ومن ذلک أنّه جعله في أحکام حبّه وبغضه وحروبه سواء مع نفسه بلا فصل، وقد عُلِمَ أنّه لم يضع الحُکم في ذلک للمحاباة، بل وضعه على الاستحقاق، فوجب أن يکون مساوياً‌له في الأحکام إلا ما أخرجه الدليل.
ومن ذلک ثبوت المحبة له بالإجماع في حديث الطير والراية والوفاة کما تقدّم ترتيبه.
ومن ذلک اشتهار الأخبار في درجاته يوم القيامة، وقد ثبت أنَّ القيامة محل الجزاء، وأنَّ الترتيب فيها بحسب الأعمال،‌ وإذا کان مضمون هذه الأخبار يفيد تقدم أميرالمؤمنين على کافة‌الخلق سوى رسول الله
نام کتاب : علي امام البررة نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 290
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست