responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : علي امام البررة نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 212
قال:‌ ثم جيء بأحد ابني فاطمة، إما الحسن وإما الحسين، ‌فأردفه خلفه. قال: فد خلنا المدينة‌ ثلاثة على دابّة[1].
ويبقي الجواب عند أبي هريرة في مخزون الجراب.
ولاعجب منه لو روى مثل هذه الطامّة، ما دام يحمل تعويذ الهامّة والسامّة من کل عين لامّة، فلا يجرؤ على محاسبته أحد بعد الخليفة عمر الذي أوجع ظهره ضرباً‌حتى أدماه، لخيانته ماليًّا وکذب حديثه.
أما بعد عمر فقد غدا يسرح ويمرح، تحوطه رعاية‌ الحاکمين، وتغدق عليه من أموال المسلمين، جزاء ما کان يرويه من أحاديث مکذوبة.
فلا عجب إذن، فإن منتهى الإرب هو في معرفة ‌السبب، وهو إنکار فضيلة صعود الإمام على منکبي الرسول، وهي فضيلة لم يرق لأبي هريرة وأسياده الذين أغدقوا عليه حتى صار وصار... أن يروي هذه الفضيلة‌کما هي، فشوّه صفحته قبل أن يُشّوه صفحة التاريخ، وهو أقصر باعاً من أن يطمس فضيلة شاعت وذاعت حتى تغنى بها الشعراء، فقال بعضهم:
ماذا أقولُ بِمَنْ حُطَّتْ له قَدَمٌ        في مَوضِعِ وَضَعَ الرحمنُ يمناهُ
وقال العمري في عينيته العصماء:
وأنتَ أنتَ الذي حُطَّتْ له قَدَمٌ        في مَوضعٍ يدَه الرحمنُ قد وَضَعا
ــــــ

[1] صحيح مسلم 4/ 1885. السنن الکبري للبيهقي 5/260. مسند أحمد1/ 203. الجامع الصغير 1/ 189. معرفة أسامي أرداف النبي، ‌ص 22.

نام کتاب : علي امام البررة نویسنده : الخوئي، السيد أبوالقاسم    جلد : 1  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست