{ الدُّنیا وَالآخِرَةِ وَأَعَدَّلَهُمْ عَذَاباً مُهیناً } [1] قال
الحاکم الحسکإني: فإن ثبت النزول فيه خاصَة فقد ثبت، وإلا فالأية متناولة
له بالأخبار المتظافرة عن النبي علی الخصوص، منها الحدیث المسلسل، وفي بعض
روأياته: «من آذی شعرة منک» فهو خاص له، وفي بعضها: «شعرة منی»، وهی
متناولة له، لقوله صلی الله علیه [وآله] وسلم في عدّة أخبار: أنت منی وأنا
منک. ومنها روأيةعمر وجابر وسعد وأم سلمة وابن عباس وأبي هریرة وأبي سعید
وعمرو بن شاس.[2] وهذا الحدیث الذي یعد من المسلسلات قد أخرجه ابن الجوزی في کتابه المسلسلات برقم 30 بلفظ: من آذی شعرة منی...الخ. ورواه
الشیخ الفقیه جعفر بن أحمد بن علی القمی في کتابه المسلسلات بستة أسإنيد
تتفاوت في المتن یسیراً، والصدوق في الأمالی، وعیون أخبار الرضا، والطوسي
في الأمالی، والطبرسی في مجمع البیان في تفسیر الأية المذکورة، والموفق
الخوارزمی في المناقب، والحافظ الزرندی في نظم دررالسمطین، وأخرجه السيوطي
في الجامع الصغیر عن ابن عساکر مقتصراً علی المتن إلی قوله: فقد آذی الله.[3] ـــــ