responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قبس في تفسير القرآن نویسنده : الخوئي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 270
طاعة ومعروف، بل وعلى العكس من ذلك تماما أنها متضمنة لتوبيخهم على أخذهم القدى كتوبيخهم على القتل والاخراج المحرمين.
و ذرك أن المشهور إنما حملوا الآية الكريمة على وصف القوم بالمدح لمكان قوله تعالى: { أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض } حيث اعتبروا التفادي إيمانا بالكتاب فيكون مدحا للقوم لا محالة، في قبال القتل والاخراج الذين اعتبرا كفرا عمليا بالكتاب، إلا أنه ضعيف لأن قوله تعالى: { أفتؤمنون ببعض الكتاب. . } إلى ما تقدم من الآيات المتضمنة لإنكار القوم لصفات النبي صلى اللّه عليه وسلم التي وجدوها مكتوبة عندهم في التوراة وتحريفهم إياها.
و بذلك فيكون المعنى أنكم إذا أنكرتم صفاته صلى اللّه عليه وسلم الموجودة في التوراة وجحدتموها وأصررتم على البقاء على دينكم وعدم الإيمان به صلى اللّه عليه وسلم فقد آمنتم ببعض كتابكم وكفرتم ببعضه الآخر.
إذن: فقوله تعالى: { أفتؤمنون ببعض الكتاب. . } لا ارتباط له بالآية السابقة عليه، وبذلك يكون قوله تعالى: { و إن يأتوكم أسارى تفادوهم } توبيخا للقوم حاله في ذلك حال ما سبقه الفقرات.
إلا أن هذا القول ضعيف-على ما سيأتي بيانه-و ما ذهب إليه المشهور هو الظاهر. { و هو محرّم عليكم إخراجهم } «هو»مبهم و«إخراجهم»تفسير له، وقيل: إن«إخراجهم»بدل عنه.
فيكون المعنى: أنكم قمتم بقتل اخوانكم وإخراجهم من ديارهم وتظاهرتم عليهم في حيث أن ذلك محرم عليكم.
{ أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض } عرفت أن المشهور رجوع الآية الكريمة إلى ما قبلها مباشرة، وعدّ التفادي إيمانا بالكتاب، والقتل والإخراج كفرا، كما عرفت دعوى أبي مسلم برجوعها إلى ما تقدم من إنكار القوم لصفات النبي صلى اللّه عليه وسلم بعد ما وجدوها في التوراة.
نام کتاب : قبس في تفسير القرآن نویسنده : الخوئي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 270
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست