responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قبس في تفسير القرآن نویسنده : الخوئي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 212
آدم عليه السّلام فهو بعيد، غايته فإنه لا ينسجم وسياق الآيات ومناسبة المقام، بل وإضافة الميثاق إلى الضمير الظاهر في الرجوع إلى بني إسرائيل.
و أبعد منه احتمال إرادة ميثاق النبيين، فإنه غير مرتبط بالمقام بالمرة، خصوصا مع إضافته إلى ضمير المخاطبين وتعقيبه برفع الطور عليهم.
{ و رفعنا فوقكم الطور } قيل: إنه جبل من جبال سيناء او فلسطين، وقيل: إنه خصوص الجبل الذي ناجى موسى ربه عليه.
و كيف كان: فالمشهور بينهم انه لما رجع موسى عليه السّلام من مناجاة ربه وأتى بالتوراة وأمر قومه العمل بها أبوا عن قبولها ورفضوا الانصياع للحق رغم كل الأدلة والبراهين القطعية التي أظهرها عليه السّلام لهم، فنتق اللّه الجبل وقلعه من الأرض ورفعه فوقهم كأنه واقع بهم، فلما رأو ذلك وأحسوا بقرب العذاب منهم أخذوا الكتاب وآمنوا به.
قال تعالى: { و إذ نتقنا الجبل فوقهم كأنه ظلة وظنّوا أنه واقع بهم خذوا ما اتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلّكم تتّقون } [1].
و دعوى: أن رفع الجبل فوقهم كأنه واقع بهم، إكراه لهم على الإيمان وهو غير جائز.
مدفوعة: بأن القبيح إنما هو الالجاء وسلب قدرة العبد على الاختيار، وأمّا حمله على الإيمان بفعل المعاجز وإقامة البراهين القطعية بحيث يجد العبد نفسه-و بتمام اختياره-أمام الإيمان وأنه لا محيص له عن قبوله إلا اللجوء طلى العناد والعصيان الموجب لاستحقاق أشد العقاب فمن أفضل نعم اللّه على العبد وإحسانه في حقه.
ثم إن بعض المفسرين ذهب إلى أن رفع الطور كان بعد نقض بني إسرائيل للميثاق، وهو خلف ظاهر الآية الكريمة حيث قرنت رفع الطور بأخذ

[1]الاعراف، الآية: 171

نام کتاب : قبس في تفسير القرآن نویسنده : الخوئي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 212
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست