responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قبس في تفسير القرآن نویسنده : الخوئي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 20
الرحمن مبالغة يختص بها اللّه سبحانه وتعالى، وهي فعل النعمة[1].
الثاني: ما نسب إلى الفاسي من كونه تخصيصا بعد العموم والاستغراق، فإن الرحمن عام للبر والفاجر، والرحيم بختص به المؤمنين‌[2]، وقد ذكره بعض التابعين‌[3]، بل وفي النصوص ما يدل عليه صريحا، فقد روي في الكافي والتوحيد والمعاني وتفسير العياشي، عن الصادق عليه السّلام: «و اللّه إله كل شي‌ء، الرحمن بجميع خلقه، والرحيم بالمؤمنين خاصة»[4].
الثالث: ما نسب الى أبي العباس من كون الرحمن عبرانيا، والرحيم عربيا[5].
الرابع: إن ذكره للتوكيد لا غير-ذكره الجوهري-[6]، وحكي عن أبي عبيدة[7].
الخامس: ما رواه أبو سعيد الخدري عن النبي صلى اللّه عليه وسلم: أن عيسى بن مريم قال: الرحمن رحمن الدنيا، والرحيم رحيم الآخرة[8]، وليس من البعيد دعوى اتحاد هذا الوجه مع الوجه الثاني، فإن رحمة اللّه تبارك وتعالى في الدنيا نعم المؤمن والكافر، في حين أن رحمته في الآخرة تختص بالمؤمنين المتقين، فإن العاقبة للتقوى، بل وربما يستفاد ذلك من بعض النصوص أيضا.
السادس: ما احتمله السيد الوالد قدس سرّه في بيانه من أن الرحمن لا يدل إلا على ثبوت الرحمة، في حين أن الرحيم يدل على كون ذلك من الغرائز واللوازم‌

[1]التبيان 1/28

[2]تنوير المقباس: ص 2

[3]التبيان 1/29

[4]الميزان: 1/23

[5] لسان العرب: 1/1143

[6] لسان العرب: 1/1143

[7]التبيان: 1/30

[8]التبيان: 1/29

نام کتاب : قبس في تفسير القرآن نویسنده : الخوئي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 20
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست