responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قبس في تفسير القرآن نویسنده : الخوئي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 19
فإن المسؤول عنه-لا سيما بعد ملاحظد أن السائل هو هشام بن الحكم المختص بالمناظرات الكلامية-و المسؤول منه هو الإمام عليه السّلام الذي يقتضي منصبه السؤال منه عما يتعلق بالعقائد أو الأحكام، بل ونفس الجواب حيث تصدّى عليه السّلام بعد قوله: اللّه مشتق الى بيان ما هو المعبود، وانه ليس هو هذا اللفظ ولا هو مع المعنى، وإنما هو المعنى خاصة، إنما هو لفظ«اللّه»بما هو معبّر عن الذات المقدسة، لا هو بحسب مرحلة قبل تسمية الذات المقدسة به. ومع قطع النظر عن هذه التسمية.
و أمّا ما قيل من استلزام الاشتقاق لعدم تمامية التوحيد بكلمة التوحيد حيث يكون حالها حال قولنا: «لا إله إلا الرازق».
فمدفوع: بأنه إنما يتم فيما إذا لم يختص هذا اللفظ في مقام الاستعمال الخارجي بالتعبير عن الذات المقدسة، وأمّا مع اختصاصه بها بحيث لا يستعمل في غيرها، نظير ما قيل في لفظ«الرحمن»من كونه صفة مختصة بالباري عز وجلّ، فلا يوصف بالرحمانية غيره، يكون الفرق بين قولنا: «لا اله إلا اللّه»و«لا إله إلا الرازق»واضحا، فإن الأول يدل على التوحيد لاختصاص اللفظ في التعبر عنه، والثاني لا يدل عليه لإطلاقه على غيره.
إذن: فالصحيح هو البناء على الاشتقاق متابعة للنص الصحيح المعتضد باختيار معظم اللغويين، بل وجمهور المفسرين له.
الرحمن: على وزن فعلان، كثير الرحمة، وصف به تعالى لأن رحمته وسعت كل شي‌ء، بل قيل باختصاصه تعالى به، ولذا لا يوصف غيره به.
الرحيم: مبالغة في الرحمة.
و قد ورد في ذكره بعد الرحمن وجوه:
الأول: ان الرحمن مختص به تعالى والرحيم يشتمل غيره أيضا، إذ في‌
نام کتاب : قبس في تفسير القرآن نویسنده : الخوئي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست