responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قبس في تفسير القرآن نویسنده : الخوئي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 149
و قوله تعالى: { و لسوف يعطيك ربّك فترضى } [1]بالشفاعة، إلى غير ذلك من النصوص التي دلت على ثبوت الشفاعة يوم القيامة في الجملة.
و من هنا يتعين تقييد ما دلّ من الآيات على نفي الشفاعة بقول مطلق كقوله تعالى: { يوم لاّ يبع فيه ولا خلّة ولا شفاعة } [2].
و قوله تعالى: { ما للظّالمين من حميم ولا شفيع يطاع } [3].
و قوله تعالى: { فما لنا من شافعين ولا صديق حميم } [4]، وغيرها من الآيات والنصوص، فيقل إنها ناظرة إلى شفاعة من لم يأذن اللّه لهم فيها، أو من لم يرتض اللّه دينهم وشفاعتهم.
و أمّا حمل الآيات المتضمنة للاستثناء على بيان النفي القطعي، فهو بعيد عن ظاهر أكثرها ومخالف لما كاد يكون صريحا في ثبوتها: { إلاّ من بعد أن يأذن اللّه لمن يشاء ويرضى } [5]و غيرها.
و دعوى: أن إثبات الشفاعة يوجب نقض الغرض من بعث الأنبياء وإرسال الرسل، حيث إنه يوجب إهمال العبد للواجبات وارتكابه للمعاصي وعدم التزامه بالقوانين والأحكام الشرعية، تعويلا في ذلك على الشفاعة التي وعد بها.
مدفوعة: بأنها إنما تتم فيما إذا كان الوعد بالشفاعة مطلقا بحيث يقطع المكلّف بشمولها له مهما كانت معاصيه نوعا وكما، وأمّا إذا لم يكن الأمر كذلك بل كان الوعد بها وعدا مجملا لا يعلم المكلّف أنها تشمل أي ذنب من الذنوب، وهل أنها تشمله أم لا؟فلا يوجب أي خدشة في التزام المكلّف بالأحكام‌

[1]الضحى، الآية: 5

[2]البقرة، الآية: 254

[3]غافر، الآية: 18

[4]الشعراء، الآية: 100-101

[5]النجم، الآية: 26

نام کتاب : قبس في تفسير القرآن نویسنده : الخوئي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست