responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قبس في تفسير القرآن نویسنده : الخوئي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 147
قوله تعالى: { عسى أن يبعثك ربّك مقاما محمودا } [1]، وقوله تعالى: { و لسوف يعطيك ربّك فترضى } [2].
و إن اختلفوا من حيث كونها موجبة لزيادة الفضل للمؤمنين أو العفو عن الخاطئين، ولم يخالف فيها إلا شاذ منهم حيث ذهب إلى امتناعها مستدلا بأدلة هي إمّا على خلاف مدعاه أولا، أو هي أوهن من بيت العنكبوت.
و هي أمر ممكن ويقرها العقل، فإنها ليست إلا التوبة والمغفرة التي لم يختلف اثنان في جوازها، والآيات الكثيرة صريحة في وقوعها، غاية ما هناك أنها تختلف عن التوبة في كون قبولها والمغفرة حاصلة بتوسط مقرب عند المشفوع لديه بحيث لا تكون استحابة المولى متفرعة على طلب العبد مباشرة، واللحاظات الثلاثة التي ذكرناها في الشفاعة كلها موجودة ومجتمعة في شفاعة النبي وأهل بيته صلى اللّه عليه وسلم لأهل المعاصي يوم القيامة، فلاحظ.
ثم إن الآيات الكريمة والنصوص الشريفة الدالة على ثبوت الشفاعة في الجملة كثيرة متظافة، قال تعالى: { إنّ ربّكم اللّه الّذي خلق السّموات والأرض في ستّة أيّام ثمّ استوى على العرش يدبّر الأمر ما من شفيع إلاّ من بعد إذنه } [3].
و قال تعالى: { و قالوا اتّخذ الرّحمن ولدا سبحانه بل عباد مّكرمونلا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملونيعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يشفعون إلاّ لمن ارتضى وهم مّن خشيته مشفقون } [4].
قال تعالى: { و لا يملك الّذين يدعون من دونه الشّفاعة إلاّ من شهد }

[1]الاسراء، الآية: 79

[2]الضحى، الآية: 5، التفسير الكبير 3/55

[3]يونس، الآية: 3

[4]الانبياء، الآية: 26-28

غ
نام کتاب : قبس في تفسير القرآن نویسنده : الخوئي، السيد محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 147
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست