دحاها } [1].
إلا أنه مدفوع: بأن الآية الثانية لا تتكفل إلا ببيان دحو الأرض وبسطها بعد
خلق السماء، وهو لا ينافي خلقها قبل خلقه، على أن كلمة«بعد»تستعمل لافادة
معنى: «و زيادة على ذلك»، فيقال: في مقام بيان تعداد النعم من دون نظر إلى
التقدم والتأخر الزماني: إنه تعالى تفضّل على عبده بنعم الأرض والسماء،
وبعده الحياة، ولا يقصد به إلا بيان التفضّل بهذه النعمة مضافا إلى سائر
النعم. { و هو بكلّ شيء عليم } أحاط علمه بكل ما كان وما يكون. { و أنّ اللّه قد أحاط بكلّ شيء علما } [2]، و { إنّما إلهكم اللّه الّذي لا إله إلاّ هو وسع كلّ شيء علما } [3].