responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غایة المأمول من علم الأصول نویسنده : الجواهري، الشيخ محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 82
و طلب منه أن يقرأ منه على الحاضرين،و أخذت الكتاب منه و نظرت فيه فإذا هو ملي‌ء بالأخطاء النحوية و غيرها،فقلت له بذلك فقال:لا يهمنا،في أثناء القراءة سوف أصلحه،و فعلا قرأه خاليا من الأخطاء.
و على أيّ حال،فقد عاش شيخنا الشهيد مكبّا على تحصيل العلم لم يخلد إلى الراحة و لم يألف السكون،و قد قضى عشرات السنين من حياته في مدرسة الخليلي في النجف الأشرف،على تدريس الحوزات العلميّة،و قد تخرّج على يده مجموعة من العلماء و الأفاضل.
و كان من ألمع تلاميذ سيّدنا الإمام الخوئي قدّس سرّه مربي الأعلام،و أستاذ المجتهدين، و لم يتخلّف من الحضور في مجلس بحثه عشرات السنين،و كان يشكل عليه في أثناء تدريسه،كان الأستاذ ربّما يوافقه أو يردّ عليه،و قد كتب معظم بحوثه في علم الفقه و الأصول،و قد تصدّى نجله حجّة الإسلام شيخنا المكرّم الشيخ حسن لطبعها و هو من أفضل المبرّات التي يقدّمها لوالده،كما أنّه من أفضل الخدمات التي يسديها على طلاّب علم الفقه و الأصول.
و لم تقتصر معارف شيخنا الشهيد على علم الفقه و الأصول،و إنّما شملت الأدب العربي،فقد كان من أفاضل الشعراء،و له ديوان مخطوط قد تلف مع الأسف، و قد ذكر الشيخ علي الخاقاني بعض قصائده في موسوعته«شعراء الغري».
و قد شاء اللّه تعالى أن يرزق هذا العالم الكبير الشهادة على أيدي أعتى خلقه البعثيين،فقد عزّ عليهم أن يكون في الحوزة العلميّة في النجف الأشرف مثل هذا العالم في فضله و ثرائه العلمي فألقوا عليه القبض،و نفّذوا فيه الإعدام و قد خسرت الهيئة العلميّة فذا من أفذاذها و علما من أعلامها اللامعين،فإنّا للّه و إنّا إليه راجعون.
نام کتاب : غایة المأمول من علم الأصول نویسنده : الجواهري، الشيخ محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 82
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست