responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : غایة المأمول من علم الأصول نویسنده : الجواهري، الشيخ محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 612
و بالجملة:فالأقوال في المسألة كثيرة،منها:القول بالدخول على الإطلاق، و القول بالخروج على الإطلاق،و التفصيل بين كون الغاية من جنس المغيّا فتدخل أو من غير جنسه فلا تدخل،و التفصيل بين كون أداة الغاية«حتّى»فتدخل الغاية؛ لأنّها موضوعة لإدخال الفرد الخفيّ أو«إلى»فلا تدخل الغاية،و استقربه الميرزا النائيني قدّس سرّه‌[1].
و الظاهر أن لا قاعدة كلّية يمكن أن يستند إليها في دخول الغاية في المغيّا و خروجها عنه فلابدّ من الاستناد في ذلك إلى قرائن المقام،و مع انتفائها يحكم بإجمال اللفظ و الرجوع إلى الأصل العملي.و ما ذكره الميرزا النائيني قدّس سرّه لا يخفى ما فيه فإنّ«حتّى»المستعملة في إدراج الفرد الخفيّ هي«حتّى»العاطفة كما في قولك: مات الناس حتّى الأنبياء،و ليس فيها دلالة على الغاية أصلا.

في مفهوم الحصر


لا ريب في دلالة«إنّما»على الحصر و إن اختلف في كونها كلمة برأسها أو مركّبة من«أن»و«ما».كما أنّه لا ريب في دلالة«إلاّ»على الحصر حيث تكون استثنائيّة لا وصفيّة،و تكون دالّة حينئذ على مخالفة حكم المستثنى منه للمستثنى.و هل دلالتها على الحصر مستند إليها و إنّها موضوعة لذلك مثل«إنّما»أم إنّها موضوعة لإثبات خصوصيّة في المستثنى منه تستدعي تلك الخصوصيّة تخصيص الحكم بالمستثنى منه فينتفي عن المستثنى؟لا يترتّب على ذلك ثمرة مهمّة تستدعي البحث عن ذلك.
و قد نسب الخلاف إلى الإمام الرازي فزعم أنّ«إنّما»لا تدلّ على الحصر و قد ذكر ذلك في تفسيره في آية: { إِنَّمََا وَلِيُّكُمُ اَللََّهُ وَ رَسُولُهُ وَ اَلَّذِينَ آمَنُوا اَلَّذِينَ يُقِيمُونَ اَلصَّلاََةَ وَ يُؤْتُونَ اَلزَّكََاةَ وَ هُمْ رََاكِعُونَ } [2]فإنّه بعد أن رمى كلّ سهم‌

[1]أجود التقريرات 2:279.

[2]المائدة:55.

نام کتاب : غایة المأمول من علم الأصول نویسنده : الجواهري، الشيخ محمد تقي    جلد : 1  صفحه : 612
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست