نام کتاب : المسائل العشر في الغيبة نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 121
الكلام في الفصل العاشر
فأمّا قول الخصوم: إنّه إذا كان الإِمام غائباً منذ وُلد وإلى أن يظهر داعياً إلى الله تعالى، ولم يكن رآه على قول أصحابه أحدٌ إلاّ مَن مات[1] قبل ظهوره، فليس للخلق طريقٌ إلى معرفته بمشاهدة شخصه ولا التفرقة بينه وبين غيره بدعوته. وإذا لم يكن الله تعالى يظهر الأعلام والمعجزات على يده ليدل بها على أنّه الإِمام المنتظر، دون مَن ادعى مقامه في ذلك[2] النبوة له، إذ كانت المعجزات دلائل النبوّة والوحي والرسالة، وهذا نقض مذهبهم وخروج عن قول الأُمّة كلّها: أنّه لا نبي بعد نبينا عليه وآله السلام.
فصل:
فإنّا نقول: إنّ الأخبار قد جاءت عن أئمّة الهدى من آباء الامام المنتظر (عليه السلام) بعلامات تدّل عليه قبل ظهوره وتؤذن بقيامه بالسيف قبل سنته: