نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 1 صفحه : 375
و
لما خرج عن حلب أقامت القلعة فی ید آمنة خاتون بنت رضوان یومین إلی أن وصل
یاروقتاش الخادم مبادرا فدخل حلب و نزل بالقصر و أخرج بعض عسکر حلب و أوقع
بالذین قتلوا لؤلؤ و ارتجع ما کان أخذوه من عسکر حلب، و انهزم بعض من کان
فی النوبة فالتقوا آقسنقر فی بالس فی أول محرم سنة إحدی عشرة و خمسمائة، و
لم یتسهل للبرسقی ما أمل و راسل أهل حلب و من بها فی التسلیم إلیه فلم
یجیبوه إلی ذلک، و کاتب یاروقتاش الخادم نجم الدین إیلغازی بن أرتق لیصل من
ماردین و یدفع آقسنقر و کاتب روجار صاحب أنطاکیة أیضا، فوصل إلی بلد حلب و
أخذ ما قدر علیه من أعمال الشرقیة، فحینئذ أیس البرسقی من حلب و انصرف من
أرض بالس إلی حمص فأکرمه خیر خان صاحبها و سار معه إلی طغتکین إلی دمشق
فأکرمه و وعده بإنجاده علی حلب. و هادن یاروقتاش صاحب أنطاکیة روجار و
حمل إلیه مالا و سلم إلیه حصن القبة و رتب مسیر القوافل من حلب إلی القبلة
علیه و أن یؤخذ المکس منهم له. ثم إن یاروقتاش طلع إلی قلعة حلب و عزم علی
أن یعمل حیلة یوقعها بالمتقدمین و یملکها مثل لؤلؤ، فقبض علیه مقدمو القلعة
بأمر بنات رضوان بعد تمام شهر من ولایته و أخرجوه من حلب و ولوا فی القلعة
خادما من خدم رضوان، و ردّ أمر سلطان شاه و تقدمة العسکر و تدبیر الأمر
إلی عارض الجیش العمید أبی المعالی المحسن بن الملحی، فدبر الأمور و ساسها،
و ضعفت حلب و قل ارتفاعها و خربت أعمالها، و وصل إیلغازی بن أرتق إلی حلب
فأنزلوه فی قلعة الشریف و منعوه من القلعة الکبیرة، و استولی علی تدبیر
الأمور و تربیة سلطان شاه فی سنة إحدی عشرة و خمسمائة و سلموا إلیه بالس و
القلعة، و قبض أبا المعالی بن الملحی و قصر ارتفاع حلب عما یحتاج إلیه
إیلغازی و الترکمان الذین معه و لم ینتظم حال و استوحش من أهل حلب و جندها،
فخرج عنها إلی ماردین و بقیت بالس و القلعة فی یده، و خرج ابن الملحی من
الاعتقال و أعید إلی تدبیر الأمور و أفسد الجند الذین ببالس فی أعمال حلب،
فاستدعوا الفرنج، و خرج بعض عسکر حلب و معهم قطعة من الفرنج و حصروها فوصل
إیلغازی و جمع من الترکمان إلیها فعاد عسکر حلب و الفرنج عن بالس و باعها
لابن مالک و عاد إلی ماردین و بقی تمرتاش ولده رهینة فی حلب.
نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 1 صفحه : 375