نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 1 صفحه : 241
یطرحه
حول عسکره باللیل و خرکاهات علیها لبود مغربیة)، و لما دخل الروم البلد
قصد الناس القلعة، فمن دخلها نجا بحشاشة نفسه. و أقام الدمستق تسعة أیام و
أراد الانصراف عن البلد بما غنم فقال له ابن أخت الملک و کان معه: هذا
البلد قد حصل فی أیدینا و لیس من یدفعنا عنه فلأی سبب ننصرف عنه، فقال
الدمستق: قد بلغنا ما لم یکن الملک یؤمله و غنمنا و قتلنا و خربنا و أحرقنا
و خلصنا أسرانا و بلغنا ما لم یسمع بمثله، فتراجعا الکلام إلی أن قال له
الدمستق: انزل علی القلعة فحاصرها فإننی مقیم بعسکری علی باب المدینة،
فتقدم ابن أخت الملک إلی القلعة و معه سیف و ترس و تبعه الروم، فلما قرب من
باب القلعة ألقی علیه حجر فسقط ورمی بخشب فقتل، فأخذه أصحابه و عادوا إلی
الدمستق، فلما رآه قتیلا قتل من معه من أسری المسلمین و کانوا ألفا و مائتی
رجل، و عاد إلی بلاده و لم یعرض لسواد حلب، و أمر أهله بالزراعة و العمارة
لیعود إلیهم بزعمه. و فی هامش تجارب الأمم نقلا عن تاریخ علی بن محمد الشمیشاطی ما نصه: قال:
فی ذی القعدة أقبلت الروم فخرجوا من الدروب، فخرج سیف الدولة من حلب فتقدم
إلی أعزاز فی أربعة آلاف فارس و راجل، ثم تیقن أنه لا طاقة له بلقاء الروم
لکثرتهم، فرد إلی حلب و خیم بظاهرها لیکون المصاف هناک، ثم جاءه الخبر بأن
الروم مالوا نحو العمق فجهز فتاه نجا فی ثلاثة آلاف لقصدهم، ثم لم یصبر
سیف الدولة فسار بعد الظهر بنفسه و نادی فی الرعیة من لحق بالأمیر فله
دینار، فلما سار فرسخا لقیه بعض العرب فأخبره أن الروم لم یبرحوا من جبرین و
أنهم علی أن یصبحوا حلب، فرد إلی حلب و نزل علی نهر قویق، ثم تحول من الغد
فنزل علی باب الیهود و بذل خزائن السلاح للرعیة، و أشرف العدو فی ثلاثین
ألف فارس فوقع القتال فی أماکن شتی، فلما کان العصر وافی ساقة العدو فی
أربعین ألف رجل بالرماح و فیهم ابن الشمقیق، و امتد الجیوش علی النهر و
أحاطوا بسیف الدولة، فحمل علیهم، فلما ساواهم لوی رأس فرسه و قصد ناحیة
بالس و سار وراءه ابن الشمقیق فی عشرین ألفا، فأنکی فی أصحابه و انهزمت
الرعیة الذین کانوا علی النهر عندما انصرف سلطانهم و أطلهم السیف و ازدحموا
فی الأبواب و تعلق طائفة من السور بالجبال، فقتل منهم فوق الثلاثمائة، و
قتل من الکبار أبو طالب بن داود بن حمدان
نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 1 صفحه : 241