نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 1 صفحه : 240
السلاح ما لا
یحصی، فأخذ الجمیع و خرب الدار و ملک الحاضر و حصر المدینة، فقاتله أهلها و
هدم الروم فی السور ثلمة فقاتلهم أهل حلب فقتل من الروم کثیر و دفعوهم
عنها، فلما جنهم اللیل عمروها، فلما رأی الروم ذلک تأخروا إلی جبل جوشن. ثم
إن رجالة الشرطة بحلب قصدوا منازل الناس و خانات التجار لینهبوها، فلحق
الناس أموالهم لیمنعوها فخلا السور منهم، فلما رأی الروم السور خالیا من
الناس قصدوه و قربوا منه فلم یمنعهم أحد، فصعدوا إلی أعلاه فرأوا الفتنة
قائمة فی البلد بین أهله، فنزلوا و فتحوا الأبواب و دخلوا البلد بالسیف
یقتلون من وجدوا، و لم یرفعوا السیف إلی أن تعبوا و ضجروا، و کان فی حلب
ألف و أربعمائة من الأساری فتخلصوا و أخذوا السلاح و قتلوا الناس و سبی من
البلد بضعة عشر ألف صبی و صبیة، و غنموا ما لا یوصف کثرة، فلما لم یبق مع
الروم ما یحملون علیه الغنیمة أمر الدمستق بإحراق الباقی (زاد ابن مسکویه
هنا فی تاریخه تجارب الأمم ما نصه و عمد إلی الجباب التی یجرز فیها الزیت
فصب فیها الماء حتی فاض الزیت علی وجه الأرض) و أحرق المساجد، و کان قد بذل
لأهل البلد الأمان علی أن یسلموا إلیه ثلاثة آلاف صبی و صبیة و مالا ذکره و
ینصرف عنهم، فلم یجیبوه إلی ذلک، فملکهم کما ذکرنا، و کان عدة عسکره مائتی
ألف رجل منهم ثلاثون ألف رجل بالجواشن و ثلاثون ألفا للهدم و إصلاح الطرق
من الثلج و أربعة آلاف بغل یحمل الحسک الحدید (زاد ابن مسکویه هنا:
نام کتاب : اعلام النبلاء بتاریخ حلب الشهباء نویسنده : الطباخ، محمد راغب جلد : 1 صفحه : 240