نام کتاب : تحفه الناصریه فی فنون الادبیه نویسنده : الإصفهاني، ابو القاسم جلد : 1 صفحه : 238
بالتبخیر و العود
فان حدثت سده بالمصفاه و لم یجر الخلط یتبخر بسکر الطّبرزد و القرطاس و
الجلجلان و العنبر و لیستنشق الرّیاحین الحاده و القسط و الشونیز المنقوع
فی الخل و قد ذکر قوم العصابة فی عقیب ذکر الزکام و هی وجع یطهر فی
الحاجبین و قد یکون فی حاجب واحد متّصلا باعلی الحاجبین و هو عضل الجبهه
مستعرضة و بعظم الماق سمی الوجع تشبیها بها لاستمالة علی الموضع الّذی یشد
العصابة و سببه صعود الاخلاط البخاریّه و احتقانها الی هذه المواضع و ذلک
لکثافة الجلد و انسداد المسام و الدّلیل علی هذا هو ان اکثر وقوعها یکون
عقیب مصادفة الرّیاح الشمالیة البارده و البارده بالماء البارد و علامته
انّ العلیل لا یقتدر ان یرفع جفنه و یبقی منکبا علی وجهه لقلة تصاعد
الابخره عند الانکباب و لا تدور عیناه لضعف العضلة عن التّحریک او الازدیاد
الوجع بالحرکة و علاجه ان یدبر فی ارعاف صاحبه و لو یحک الانف و ان لم
یرعف ففصد القیفال و یشم الخل و الکافور لتبرید الدماغ و ردع البخار و یدلک
السّاقان و القدمان و یسقی ماء الشعیر و یغذی بالمزورات بالخل و السّکر و
قد یکون من سوء مزاج حار ساذج متولّد فی الاصداغ و العین و علامته انه تاخذ
عند طلوع الشمس و یتزید مع ارتفاعها و ینحط بانحطاطها و حتی یرتفع باللّیل
و علاجه التبرید و التفتیح و ان یقطر فی الانف الکافور المحلول فی دهن
الورد
[الفصل الثامن فی الرمد]
الفصل الثامن فی الرمد و هو عند الاقدمین یطلق علی الورم الحار الدّموی
الحادث فی الملتحمة و هذا من تسمیة الشیء باسم لازمه فان العرب یقولون رمد
الرّجل اذا هاجت عینه و هو ان کان مع حمرة العین و الوجه و امتلاء العروق و
الوجه فعلاجه فصد القیفال و حجامة النقره و قد یورث النّسیان و المطبوخ
الحفیف المتخذه من العناب و السفستان و الاجاص و النّیلوفر و الکزبره
الیابسة مع التّرنجبین و لا تجسر خصوصا
نام کتاب : تحفه الناصریه فی فنون الادبیه نویسنده : الإصفهاني، ابو القاسم جلد : 1 صفحه : 238