نام کتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد جلد : 1 صفحه : 377
..........بعض
من عاصرناه من السادة یکتفی فی تطهیر الماء المتنجس بوقوع قطرة واحدة علیه
و لیس ببعید و إن کان العمل علی خلافه» [1] لا یخلو عن إشکال لعدم صدق
المطر علی القطرة، و لعل مراده أیضاً وقوع قطرة من المطر علیه لا صدق المطر
علی القطرة الواحدة، و علیه فما ذکر فی محله، و الفرق بین صدق المطر و
وقوع قطرة أو قطرات منه علی المتنجس ظاهر. أقول: یقع الکلام فی مقامین أحدهما: أن ماء المطر یطهر الأجسام المتنجسة، و الثانی: مطهریته للماء المتنجس. أما المقام الأول فقد یستدل علی طهارة تلک الأجسام بما فی مرسلة الکاهلی: «کل شیء یراه المطر فقد طهر» [2] فإن مقتضاها طهارة الأشیاء المتنجسة بإصابتها المطر أی إصابة الموضع المتنجس و أنه کاف فی طهارته. و
علیه فلا یعتبر التعدد فی طهارة ما یعتبر فی غسله بالماء القلیل التعدد
کالأوانی المتنجسة، و کذا لا یعتبر فی طهارته بماء المطر العصر فیما کان
قابلًا له و معتبراً فی تطهیره بغیر ماء المطر. لا یقال: تدل المرسلة
علی طهارة الأشیاء المتنجسة المعتبرة فی غسلها التعدد بالعموم و ما دل علی
اعتبار التعدد یعمّ غسلها بماء المطر فالنسبة عموم من وجه. فإنه یقال: نعم و لکن لا بد من الأخذ بعموم المرسلة لوجهین: أحدهما: أن دلالة المرسلة علی کفایة رؤیة المتنجس المطر بالعموم؛ و دلالة ما [1] روض الجنان 1: 372. [2] وسائل الشیعة 1: 146، الباب 6 من أبواب الماء المطلق، الحدیث 5.
نام کتاب : تنقیح مبانی العروه - الطهارة نویسنده : التبريزي، الميرزا جواد جلد : 1 صفحه : 377