responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 99

قال: سألت أبا عبد الله ع عن رجلين من أصحابنا بينهما منازعة في دين أو ميراث فقال ينظران إلى من كان منكم قد روى حديثنا ونظر في حلالنا وحرامنا وعرف أحكامنا فليرضوه حكما الحديث، فان من هذه صفته هو الفقيه المجتهد الذي يجوز العمل بفتواه والتحاكم إليه.
ومما ورد عن الصادق ع في التقليد وشرائط من يصح تقليده ما رواه أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي صاحب الاحتجاج قال حدثني السيد العالم العابد أبو جعفر مهدي بن أبي حرب الحسيني المرعشي رضي الله عنه قال حدثني الشيخ الصدوق أبو عبد الله جعفر بن محمد بن أحمد الدوريستي رحمة الله عليه قال حدثني أبي محمد بن أحمد قال حدثني الشيخ السعيد أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي ره قال حدثني أبو الحسن الحسين خ ل محمد بن القاسم المفسر الاسترآبادي قال حدثني أبو يعقوب يوسف بن محمد بن زياد وأبو الحسن الحسين خ ل علي بن محمد بن سيار وكانا من الشيعة الإمامية قالا حدثنا أبو محمد الحسن ابن علي العسكري ع في قوله تعالى ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب الآية أنه قال رجل للصادق ع فإذا كان هؤلاء القوم من أهل الكتاب لا يعرفون الكتاب إلا بما يسمعون من علمائهم لا سبيل لهم إلى غيره فكيف ذمهم بتقليدهم والقبول من علمائهم وهل عوامهم إلا كعوامنا يقلدون علماءهم فإن لم يجز لأولئك القبول من علمائهم لم يجز لهؤلاء القبول من علمائهم ثم ذكر ما حاصله: أن أولئك عرفوا علماءهم بالكذب وأكل الحرام والرشا وتغيير الاحكام بالشفاعات و المناسبات والمصانعات والتعصب الشديد واضطروا بمعارف قلوبهم أن من يفعل مثل ذلك فهو فاسق لا يجوز أن يصدق على الله وعلى الوسائط بين الله تعالى والخلق فلذلك ذمهم في تقليدهم لهم وكذلك عوام أمتنا إذا عرفوا من فقهائهم الفسق الظاهر والعصبية الشديدة والتكالب على حطام الدنيا فمن قلد من عوامنا مثل هؤلاء فهم مثل اليهود الذين ذمهم الله تعالى بالتقليد لفسقة فقهائهم فاما من كان من الفقهاء صائنا لنفسه حافظا لدينه مخالفا على هواه مطيعا لأمر مولاه فللعوام أن يقلدوه وذلك لا يكون إلا بعض فقهاء الشيعة لا جميعهم فاما من ركب من القبائح والفواحش مراكب فسقة الفقهاء فلا تقبلوا منهم عنا شيئا ولا كرامة الحديث.
ومما جاء عن الباقر والصادق والكاظم ع في وجوب الرد إلى الكتاب والسنة وأخذ الأحكام منهما وحجية ظواهر الكتاب والعموم ما رواه الكليني بأسانيده المتصلة في أصول كتابه الكافي وعقد لذلك بابا وهو باب الرد إلى الكتاب والسنة. مثل قول الصادق ع إن الله تعالى أنزل في القرآن تبيان كل شئ وإنه لم يدع شيئا تحتاج إليه الأمة إلا أنزله في كتاب وبينه لرسوله ص وقوله ما من شئ إلا وفيه كتاب الله عز وجل ولكن لا تبلغه عقول الرجال. وقول الكاظم ع كل شئ في كتاب الله وسنة نبيه ص.
وروى الكليني عن عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن أيوب بن الحر قال سمعت أبا عبد الله ع يقول كل شئ مردود إلى الكتاب والسنة الحديث وفي حديث آخر عنه ع من خالف كتاب الله وسنة محمد ص فقد كفر. وروى الكليني عن علي بن محمد عن أحمد بن محمد البرقي عن علي بن حسان عن محمد بن يحيى عن سلمة بن الخطاب عن علي بن حسان عن موسى بن بكر عن زرارة بن أعين عن أبي جعفر الباقر ع قال كل من تعدى السنة رد إلى السنة. وروى الشيخ محمد بن الحسن الطوسي بسنده عن أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن علي بن رباط عن عبد الأعلى مولى آل سام قال قلت لأبي عبد الله ع عثرت فانقطع ظفري فجعلت على إصبعي مرارة فكيف اصنع بالوضوء فقال يعرف هذا وأشباهه من كتاب الله قال الله تعالى ما جعل عليكم في الدين من حرج امسح عليه. وفيه دلالة على حجية ظواهر الكتاب والعمل بالعموم.
ومما جاء عن الصادق ع في حجية ظواهر الألفاظ ما رواه الشيخ الطوسي باسناده عن موسى بن القاسم عن عبد الرحمن يعني ابن أبي نجران عن حماد عن حريز عن أبي عبد الله ع أنه قال في حديث كل شئ في القرآن أو فصاحبه بالخيار يختار ما شاء وكل شئ في القرآن فمن لم يجد فعليه كذا فالأول الخيار ووردت عدة أحاديث بنحو ذلك.
ومما جاء عن الصادق والرضا ع في جواز العمل بالعام والمطلق ونحوهما وجواز التفريع على الأصول والقواعد الكلية ما رواه ابن إدريس في أواخر السرائر نقلا من كتاب هشام بن سالم عن أبي عبد الله ع قال إنما علينا أن نلقي إليكم الأصول وعليكم التفريع وروى فيه نقلا من كتاب أحمد بن محمد بن أبي نصر عن الرضا ع قال علينا إلقاء الأصول وعليكم التفريع.
ومما جاء عن الصادق ع في أصل البراءة ما ذكره الصدوق قال: قال الصادق ع كل شئ مطلق حتى يرد فيه نهي. وروى الصدوق في الخصال عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن حماد بن عيسى عن حريز بن عبد الله عن أبي عبد الله ع قال: قال النبي ص وضع عن أمتي ستة أشياء وعد منها ما لا يعلمون. وروى الصدوق في كتاب التوحيد عن أحمد بن محمد بن يحيى عن أبيه عن ابن فضال عن داود بن فرقد عن زكريا بن يحيى عن أبي عبد الله ع قال ما حجب الله علمه عن العباد فهو موضوع عنهم. وعن أبيه عن سعد عن القاسم بن محمد عن المنقري عن حفص بن غياث قال قال أبو عبد الله ع من عمل بما علم كفي ما لم يعلم.
وما رواه الشيخ الطوسي باسناده عن موسى بن القاسم عن عبد الصمد بن بشير عن أبي عبد الله ع في حديث من أحرم في قميصه قال أي رجل ركب أمرا بجهالة فلا شئ عليه. وروى الكليني عن محمد بن يحيى وغيره عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن ابن الطيار عن أبي عبد الله ع قال إن الله احتج على الناس بما آتاهم وعرفهم. وعن محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن أبي شعيب المحاملي عن درست بن أبي منصور عن بريد بن معاوية عن أبي عبد الله ع قال ليس على خلقه أن يعرفوا وللخلق على الله أن يعرفهم ولله على الخلق إذا عرفهم أن يقبلوا، إلى غير ذلك.

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست