responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 639

الحكم المنقولة من تحف العقول قال فيه: روي عنه ع في قصار هذه المعاني قال ص : الرضا بمكروه القضاء أرفع درجات اليقين. وقال: من كرمت عليه نفسه هانت عليه الدنيا. وقال بحضرته رجل اللهم أغنني عن خلقك فقال ليس هكذا إنما بالناس ولكن قل اللهم أغنني عن شرار خلقك. وقال ع من قنع بما قسم الله له فهو من أغنى الناس. وقال لا يقل عمل مع تقوى وكيف يقل ما يتقبل. وقال ع اتقوا الكذب، الصغير منه والكبير في كل جد وهزل فان الرجل إذا كذب في الصغير اجترأ على الكبير. وقال ع كفى بنصر الله لك ان ترعى عدوك يعمل بمعاصي الله فيك. وقال ع الخير كله صيانة الإنسان نفسه. وقال ع لبعض بنيه يا بني ان الله رضيني لك ولم يرضك لي فأوصاك بي ولم يوصني بك، عليك بالبر فإنه تحفة كبيرة. وقال له رجل ما الزهد؟
فقال الزهد عشرة أجزاء: فأعلى درجات الزهد أدنى درجات الورع، وأعلى درجات اليقين أدنى درجات الرضى. وان الزهد في آية من كتاب الله: لكيلا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم. وقال ع: طلب الحوائج إلى الناس مذلة للحياة ومذهبة للحياء واستخفاف بالوقار وهو الفقر الحاضر، وقلة طلب الحوائج من الناس هو الغنى الحاضر. وقال ع: إن أحبكم إلى الله أحسنكم عملا. وإن أعظمكم عند الله عملا أعظمكم فيما عند الله رغبة. وان أنجاكم من عذاب الله أشدكم خشية لله وان أقربكم من الله أوسعكم خلقا وان أرضاكم عند الله أسعاكم على عياله وإن أكرمكم على الله أتقاكم لله. وقال ع لبعض بنيه: يا بني انظر خمسة فلا تصاحبهم ولا تحادثهم ولا ترافقهم في طريق، فقال يا أبه من هم؟ قال: إياك ومصاحبة الكذاب فإنه بمنزلة السراب يقرب لك البعيد ويبعد لك القريب وإياك ومصاحبة الفاسق فإنه بائعك باكلة أو أقل سن ذلك [1] وإياك ومصاحبة البخيل فإنه يخذلك في ماله أحوج ما تكون إليه وإياك ومصاحبة الأحمق فإنه يريد أن ينفعك فيضرك وإياك ومصاحبة القاطع لرحمه فاني وجدته ملعونا في كتاب الله [2] وقال ع: إن المعرفة وكمال دين المسلم تركه الكلام فيما لا يعنيه وقلة مرائه وحلمه وصبره وحسن خلقه. وقال:
ابن آدم انك لا تزال بخير ما كان لك واعظ من نفسك، وما كانت المحاسبة من همك، وما كان الخوف لك شعارا والحذر لك دثارا، يا ابن آدم انك ميت ومبعوث وموقوف بين يدي الله جل وعز فأعد له جوابا.
وقال ع: لا حسب لقرشي ولا لعربي إلا بتواضع، ولا كرم إلا بتقوى، ولا عمل إلا بنية، ولا عبادة إلا بالتفقه. وقال ع: المؤمن من دعائه على ثلاث: اما أن يدخر له، وإما أن يعجل له، وإما أن يدفع عنه بلاء يريد أن يصيبه. وقال ع: ان المنافق ينهى ولا ينتهي ويأمر ولا يأتي إذا قام إلى الصلاة اعترض وإذا ركع ربض وإذا سجد نقر، يمسي وهمه العشاء ولم يصم، وهمه النوم ولم يسهر، والمؤمن خلط علمه بحلمه يجلس ليعلم وينصت ليسلم، لا يحدث بالأمانة إلا صدقا، ولا يكتم الشهادة للبعداء ولا يعمل شيئا من الحق رياء ولا يتركه حياء. ان زكي خاف مما يقولون ويستغفر الله لما لا يعلمون ولا يضره جهل من جهله.
ورأى ع عليلا قد برئ فقال له يهنئوك الطهور من الذنوب ان الله قد ذكرك فاذكره، وأقالك فاشكره. وقال ع: خمس لو رحلتم فيهن لا نفيتموهن كذا وما قدرتم على مثلهن: لا يخاف عبد إلا ذنبه، ولا يرجو إلا ربه، ولا يستحي الجاهل إذ سئل عما لا يعلم أن يتعلم، والصبر من الايمان بمنزلة الرأس من الجسد، ولا إيمان لمن لا صبر له. وقال ع : يقول الله يا ابن آدم ارض بما آتيتك تكن من أزهد الناس، ابن آدم اعمل بما افترضت عليك تكن من أعبد الناس، ابن آدم اجتنب عما حرمت عليك تكن من أورع الناس. وقال ع: كم من مفتون بحسن القول فيه وكم من مغرور بحسن الستر عليه، وكم من مستدرج بالاحسان إليه وقال يا سوأتاه لمن غلبت أحداته عشراته يريد أن السيئة بواحدة والحسنة بعشرة، وقال ع: ان الدنيا قد ارتحلت مدبرة، وان الآخرة قد ترحلت مقبلة، ولكل واحدة منهما بنون فكونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا، فكونوا من الزاهدين في الدنيا الراغبين في الآخرة، لان الزاهدين اتخذوا أرض الله بساطا والتراب فراشا والمدر وسادا والماء طيبا وقرضوا المعاش من الدنيا تقريضا، اعلموا انه من اشتاق إلى الجنة سارع إلى الحسنات وسلا عن الشهوات، ومن أشفق من النار بادر بالتوبة إلى الله من ذنوبه وراجع عن المحارم، ومن زهد في الدنيا هانت عليه مصائبها ولم يكرهها وان لله عز وجل لعبادا قلوبهم معلقة بالآخرة وثوابها، وهم كمن رأى أهل الجنة في الجنة مخلدين منعمين، وكمن رأى أهل النار معذبين فأولئك شرورهم وبوائقهم عن الناس مأمونة وذلك أن قلوبهم عن الناس مشغولة بخوف الله فطرفهم عن الحرام مغموض وحوائجهم إلى الناس خفيفة قبلوا اليسير من الله في المعاش وهو القوت فصبروا أياما قصارا لطول الحسرة يوم القيامة. وقال له رجل: اني لأحبك في الله حبا شديدا فنكس رأسه ثم قال: اللهم إني أعوذ بك ان أحب فيك وأنت لي مبغض ثم قال له أحبك الذي تحبني فيه. وقال ع: ان الله ليبغض البخيل والسائل الملحف. وقال: رب مغرور مفتون يصبح لاهيا ضاحكا يأكل ويشرب وهو لا يدري لعله قد سبقت له من الله سخطه يصلى بها نار جهنم. وقال ع: ان من أخلاق المؤمن الإنفاق على قدر الأقتار، والتوسع على قدر التوسع، وانصاف الناس من نفسه وابتداؤه إياهم بالسلام. وقال ع:
ثلاث منجيات للمؤمن: كف لسانه عن الناس واغتيابهم وإشغاله نفسه بما ينفعه لآخرته ودنياه، وطول البكاء على خطيئته. وقال ع: نظر المؤمن في وجه أخيه المؤمن للمودة والمحبة له عبادة. وقال ع: ثلاث من كن فيه من المؤمنين كان في كنف الله وأظله الله يوم القيامة في ظل عرشه، وآمنه من فزع اليوم الأكبر: من أعطى الناس من نفسه ما هو سائلهم لنفسه ورجل لم يقدم يدا ولا رجلا حتى يعلم أنه في طاعة الله قدمها أو في معصيته، ورجل لم يعب أخاه بعيب حتى يترك ذلك العيب من نفسه وكفى بالمرء شغلا بعيبه لنفسه عن عيوب الناس. وقال ع: ما من شئ أحب إلى الله بعد معرفته من عفة بطن وفرج، وما شئ أحب إلى الله من أن يسال. وقال لابنه محمد ع: افعل الخير إلى كل من طلبه منك فإن كان أهله فقد أصبت موضعه وان لم يكن باهل كنت أنت أهله وان شتمك رجل عن يمينك ثم تحول إلى يسارك واعتذر إليك فاقبل عذره. وقال ع: مجالسة الصالحين داعية إلى الصلاح وأدب العلماء زيادة في العقل، وطاعة ولاة الامر العدل خ ل تمام العز، واستنماء المال تمام المروءة وإرشاد المستشير قضاء لحق النعمة وكف الأذى من كمال العقل وفيه راحة للبدن عاجلا وآجلا. وقال


[1] في حيلة الأولياء باكلة وما دونها قال قال وما دونها قال يطمع فيها ثم لا ينالها.
[2] في حلية الأولياء في كتاب الله في ثلاثة مواضع

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 639
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست