responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 550

- إلا بغاية فرسخين ومن لنا * بالماء بين نقى وقي سبسب [1] - - فثنى الأعنة نحو وعث فاجتلى * ملساء تبرق كاللجين المذهب [2] - - قال اقلبوها انكم ان تقلبوا * ترووا ولا تروون ان لم تقلب - - فاعصوصبوا في قلعها فتمنعت * منهم تمنع صعبة لم تركب [3] - - حتى إذا أعيتهم اهوى لها * كفا متى ترد المغالب تغلب [4] - - فكانها كرة بكف حزور * عبل الذراع دحا بها في ملعب [5] - - فسقاهم من تحتها متسلسلا * عذبا يزيد على الألذ الأعذب [6] - - حتى إذا شربوا جميعا ردها * ومضى فخلت مكانها لم يقرب - - أعني ابن فاطمة الوصي ومن يقل * في فضله وفعاله لم يكذب - - ليست ببالغة عشير عشير ما * قد كان اعطيه مقالة مطنب - - صهر النبي وجاره في مسجد * طهر بطيبة للرسول مطيب [7] - - سيان فيه عليه غير مذمم * ممشاه ان جنبا وان لم يجنب [8] - - وسرى بمكة حين بات مبيته * ومضى بروعة خائف مترقب [9] - - خير البرية هاربا من شرها * بالليل مكتتما ولم يستصحب (10 - - باتوا وبات على الفراش ملفعا * فيرون ان محمدا لم يذهب [11] - - حتى إذا طلع الشميط كأنه * في الليل صفحة خدادهم مغرب [12] - - ثاروا لاخذ أخي الفراش فصادفت * غير الذي طلبت اكف الخيب - - فوقاه بادرة الحتوف بنفسه * حذرا عليه من العدو المجلب - - حتى تغيب عنهم في مدخل * صلى الاله عليه من متغيب - - وجزاه خير جزاء مرسل أمة * أدى رسالته ولم يتهيب - - فتراجعوا لما رأوه وعاينوا * أسد الاله وعصبوا في منهب [13] - - قالوا اطلبوه فوجهوا من راكب * في مبتغاه وطالب لم يركب - - حتى إذا قصدوا لباب مغارة * ألفوا عليه نسيج غزل العنكب - - صنع الاله له فقال فريقهم * ما في المغار لطالب من مطلب - - ميلوا وصدهم المليك ومن يرد * عنه الدفاع مليكه لا يعطب - - حتى إذا امن العيون رمت به * خوص الركاب إلى مدينة يثرب [14] - - فاحتل دار كرامة في معشر * آووه في سعة المحل الارحب - - وله بخيبر إذ دعاه لراية * ردت عليه هناك أكرم منقب - - إذ جاء حاملها فاقبل متعبا * يهوي بها العدوي أو كالمتعب - - يهوي بها وفتى اليهود يشله * كالثور ولى من لواحق أكلب - - غضب النبي لها فأنبه بها * ودعا أخا ثقة لكهل منجب [15] - - رجلا كلا طرفيه من سام وما * حام له باب ولا بأبي أب [16] - - من لا يفر ولا يرى في نجدة * الا وصارمه خضيب المضرب [17] - - فمشى بها قبل اليهود مصمما * يرجو الشهادة لا كمشي الأنكب [18] - - تهتز في يمنى يدي متعرض * للموت أروع في الكريهة محرب [19] - - في فيلق فيه السوابغ والقنا * والبيض تلمع كالحريق الملهب - - والمشرفية في الأكف كأنها * لمع البروق بعارض متحلب - - وذوو البصائر فوق كل مقلص * نهد المراكل ذي سبيب سلهب [20] - - حتى إذا دنت الأسنة منهم * ورموا فنالهم سهام المقنب [21] - - شدوا عليه ليرجلوه فردهم * عنه بأسمر مستقيم الثعلب [22] - - ومضى فاقبل مرحب متذمرا * بالسيف يخطر كالهزبر المغضب [23] - - فتخالسا مهج النفوس فاقلعا * عن جري احمر سائل من مرحب - - فهوى بمختلف القنا متجدلا * ودم الجبين بخده المتترب [24] - - أجلي فوارسه واجلى رجله * عن مقعص بدمائه متخضب [25] -


[1] النقا قطعة من الرمل محدودبة (والقي) بكسر القاف وتشديد الياء في القاموس قفر الأرض وفي شرح السيد المرتضى الصحراء الواسعة ويوجد في بعض النسخ الصخرة الواسعة وهو تصحيف (والسبسب) الأرض القفر.
[2] الوعث المكان اللين الذي لا يسلك لأن الاخفاف تغيب فيه ومن الرمل كل لين سهل (واجتلى) اي نظر إلى صخرة ملساء وانجلت لعينه (واللجين) الفضة.
[3] اعصوصبوا اجتمعوا وصاروا عصبة واحدة.
[4] في نسخة متى ترمي المغالب تغلب وفي نسخة متى يوما تغالب تغلب.
[5] الحزور الغلام القوي (والعبل) الغليظ الممتلئ [6] المتسلسل السلس في الحلق ويقال انه البارد أيضا [7] أراد بالمسجد مسجد النبي " ص " بالمدينة وهي طيبة (ومطيب) اي طاهر كقوله تعالى فتيمموا صغيدا طيبا ويحتمل ان يكون المراد أنه مضمخ بالطيب.
[8] إشارة إلى ما روي من أن الله تعالى اوحى إلى نبيه " ص " ان يسد جميع الأبواب النافذة إلى المسجد الا بابه وباب علي (ع) ومنع أحدا ان يمر في المسجد جبنا غيرهما.
[9] سرى سار ليلا وفاعل سرى ومضى خير البرية في البيت الذي بعده وفاعل بات راجع إلى علي (ع) (ومبيته) اي الموضع الذي كان يبيت فيه النبي " ص " وهذا إشارة إلى مبيت علي (ع) على فراش الرسول " ص " ليلة الغار (الروعة) الخوف (والترقب) الانتظار.
[10] اي عند خروجه من داره لأنه كان قد أمر صاحبه وهند بن أبي هالة ان يقعدا له بمكان ذكره لهما في طريقه إلى الغار.
[11] ملفعا اي مغطى.
[12] الشميط الصبح لاختلاط بياضه بباقي ظلمة الليل وكل خليطين فهما شميط (وأدهم) اي فرس أدهم (ومغرب) بالغين المعجمة وضم الميم وفتح الراء قال السيد في شرح الفرس المغرب هو الذي ابيضت أشفار عينيه (اه‌) وفي الصحاح المغرب ما أبيض أشفاره من كل شئ وفي تاج العروس المغرب من الخيل التي تتسع غرته في وجهه حتى تجاوز عينيه (اه‌) فوجه التشبيه اختلاط سواده ببياضه وفي بعض النسخ معرب بالعين المهملة وهو تصحيف لان المعرب من الخيل الذي ليس فيه عرق هجين ويقال اعرب الفرس فهو معرب إذا صهل فبأن عنقه وسلامته من الهجنة وذلك لا يناسب المقام.
[13] وعصبوا هكذا في بعض النسخ ومعناه غير ظاهر وفي نسخة (وغيضوا) ولا يظهر له أيضا معنى يناسب وفي نسخة (مجالدا) ومعناه ظاهر (ومنهب) يمكن ان يكون من النهب ضرب من الركض نص عليه اللحياتي اي تراجعوا في مركض اي راكضين.
[14] في القاموس الخوص محركة غؤر العين خوص كفرح فهو أخوص (اه‌) والخوص هنا جمع خوصاء كحمر وحمراء (والركاب) الإبل وتخصيص خوص الركاب بالذكر كأنه لبيان انها لشدة سيردها غارت عيونها.
[15] أراد بالكهل المنجب أبا طالب والد أمير المؤمنين (ع).
[16] قال السيد في الشرح يروى أجلي والاجلى الذي انحسر شعر رأسه حتى بلغ النصف (وسام) والد البيضان (وحام) والد السودان.
[17] النجدة القتال وشدة الباس.
[18] الأنكب المنحرف.
[19] المحرب كمنبر الحسن البلاء في الحرب.
[20] المقلص بوزن اسم الفاعل قال السيد مأخوذ من التشمير في الثياب وغيرها ووصف الفرس بذلك لتشمر لحمه وارتفاعه عن قوائمه (ونهد المراكل) اي كثير لحم المراكل وهي مواضع ركل الفارس برجله يصف جسمه بالحسن والتمام. (والسبيب) والسبيبة خصل شعر الناصية وجمعها سبائب (والسلهب) الطويل.
[21] قال السيد: المقنب كمنبر جماعة الخيل إذا غارت وليست بالكثيرة.
[22] ليرجلوه بالراء والجيم اي ليحطوه عن فرسه ويجعلوه راجلا ويروى ليزحلوه بالزاي والحاء، المهملة اي ليمنحوه (والأسمر) الرمح (والثعلب) طرف الرمح الداخل في السنان ويسمى مدخل الرمح من السنان جبة السنان.
[23] متذمرا قال السيد يحتمل ان يكون من الذمر وهو الشجاع المنكر كأنه قال اقبل متشجعا مقدما متهجما وأن يكون من الحث يقال ذمرته إذا حثثته كأنه قال اقبل حاتا لنفسه (اه‌) ويحتمل أن يكون من قولهم ذمر الأسد اي زأر (ويخطر) من قولهم خطر البعير إذا مشى فضرب بذنبه يمينا وشمالا (والهزبر) الأسد.
[24] مختلف القنا الموضع الذي تختلف فيه جهات الطعن (ومتجدلا) ملقى على الجدالة وهي الأرض السهلة.
[25] أجلي انكشف (وفوارسه ورجله) اي الفرسان والرجالة (والمقعص) المقتول والقعص القتيل يقال ضربه فأقعسه ومات قعصا إذا اصابته ضربة أو رمية فمات في مكانه.

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 550
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست