responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 115

إلى المصادر الموثوق بها المجمع على احترامها عندهم.
2 رأيهم في السيدة عائشة خاصة، وجميع ما كان منها.
رأيكم الخاص في الأمرين على التفصيل بصفتكم أبرز مجتهدي الشيعة اليوم أثرا في الاصلاح.
4 ما هي المراجع المعتمدة عند الشيعة التي يحسن بالباحث الرجوع إليها كلما أراد معرفة رأيهم الرسمي في قضية ما لأنه قد ثبت عندي أن الاعتماد في ذلك على ما حكي من آرائهم في كتب غيرهم كابن تيمية وابن حزم في المتقدمين والنشاشيبي مثلا في المعاصرين مخالف لأصول البحث العلمي المجرد.
5 هل صحيح ما حكي عنهم في كتاب الاسلام الصحيح للنشاشيبي؟ وخاصة ما جاء في ذيل الصفحتين 86 و 87 منه بحق السيدة عائشة.
وقد أجابه المؤلف على كتابه بجواب وجدت مسودته بين مخطوطاته فرأيت ضمه إلى هذه الطبعة من الكتاب لمساسه بمواضيعه وإن كان الأستاذ الأفغاني نشره في كتابه وهذا هو الجواب:
حسن الأمين قلتم انكم تريدون أن تكون دراستكم حيادية شاملة وجهات النظر كلها، وقد أعوزكم ان تدرسوها من وجهة النظر الشيعية وإنكم لم تقتنعوا بما رأيتم من آرائهم في كتب غيرهم ابن تيمية مثلا في منهاج السنة والإنصاف يقتضي دراستها في مظانها وطلبتم ان أدلكم على مصادر شيعية وتعيين ما نراه محترما موثوقا يعبر في نظرنا عن وجهة النظر الشيعية لتستطيعوا الاعتماد عليها وإن أبين لكم رأيي الخاص في الموضوع وطلبتم في كتابكم الثاني الجواب عن خمسة أمور لا تخرج عما طلبتم في الكتاب الأول الجواب عنه.
فأقول مجيبا وسائلا منه تعالى التوفيق والتسديد لصواب القول: اما قولكم إن في نيتكم أن تكون الدراسة حيادية فنعم ما تفعلون إذا أمكنكم ذلك. فان ما في الكتب الإسلامية مما يرجع إلى الآراء والديانات قد اختلط فيه الحابل بالنابل والحق بالباطل واعتورتها العصبيات والأهواء، ومضى على المسلمين أحقاب وقرون دخلت فيها السياسة في الدين، واستغل الدين لتوطيد الملك واختلقت الأحاديث والأقوال حسب رغبة الملوك والأمراء والسلاطين وبعض من يحملون لقب الخلافة. فعل ذلك خوفا وطمعا ولارغام فريق وتأييد فريق كما هو الشأن في كل عصر وزمان واقتضت السياسة في غالب العصرين الأموي والعباسي الغض من العلويين وإرغامهم واقصاءهم وإخمال ذكرهم واختلاق كل ما فيه إرغامهم وتأييده وتشييده لا سيما من طريق الدين والناس عبيد الدنيا إلا من عصمه الله وقليل ما هم. ومهما بذل العلماء جهودهم في تنقية الأخبار لم يستطيعوا وإن تخيلوا ذلك لأن العصبيات المذهبية والعداوات الدينية تأصلت في النفوس وتوارثها الخلف عن السلف ومن أراد تجريد نفسه عنها لم يوفق لكثرة ما في الامر من الاختلاط إلا ما شاء الله ولا يمكننا تنزيه ما عند فريق دون فريق عن ذلك فما علينا إلا أن ننعم النظر ونأخذ بما أتفق عليه الكل وتوافقت عليه الأخبار من الطرفين وأيده الكتاب العزيز والسنة الثابتة عند الجميع.
أما عدم إقتناعكم بما ترونه من آراء الشيعة في كتب غيرهم فهو الصواب لأنها قد كثرت النسب الباطلة إلى الشيعة في كتب غيرهم وتداولها الناس ولا سيما ما في كتب ابن تيمية الذي غلب عليه التعصب وأتى في كتابه الذي سماه منهاج السنة بما تشمئز منه النفوس وعاب مسلكه كثيرون من علماء أهل السنة كالامام السبكي وغيره بما لا يتسع المقام لبيانه. وشهد عليه ابن بطوطة بان في عقله شيئا. أما الجواب عن السؤال الأول فيمكنني في هذه العجالة ان أبين لكم خلاصة عقيدة الشيعة المتفق عليها في نساء الأنبياء عليهم الصلاة والسلام عامة وفي أمهات المؤمنين نساء النبي ص خاصة:
يعتقد الشيعة وجوب تنزيه الأنبياء عن جميع العيوب والنقائص سواء كان ذلك في أفعالهم كالاكل على الطريق ومجالسة الأرذال أو صناعاتهم ككونه حجاما أو زبالا أو أخلاقهم كالحقد والحسد والجبن والبخل أو في أجسامهم كالبرص والجذام أو عقولهم كالجنون والبله أو في الخارج عنهم كدناءة الآباء وعهر الأمهات أو الأزواج فتحصل من ذلك أن زوجة النبي يجوز أن تكون كافرة كما في امرأتي نوح ولوط ع ولا يجوز أن تكون زانية لأن ذلك من النقائص التي تلحق النبي فتوجب سقوط محله من القلوب وعدم الانقياد لأقواله وأفعاله وذلك ينافي الغرض المقصود من إرساله. وحينئذ فقوله تعالى في حق امرأتي نوح ولوط: فخانتاهما يراد منه الخيانة بغير ذلك ولا عموم في لفظ الخيانة.
أما إعتقادهم في خصوص أزواج النبي ص فهو ما نطق به القرآن الكريم وأتفق على نقله أهل الآثار والاخبار دون ما أنفرد به بعضهم ولم يقم برهان على صحته ما روي لأمور سياسية في عصر الملك العضوض أو انفرد به شذاذ لا عبرة بهم. هذا هو إعتقادهم ومن نسب إليهم سوى ذلك فقد أخطأ. فأزواج النبي ص أمهات المؤمنين في لزوم الاحترام والتكريم احتراما للنبي ص وحرمة نكاحهن من بعده، النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم، ما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده.
وإن الزوجية للنبي ص لا ترفع عقاب المعصية بل تضاعفه كما تضاعف ثواب الطاعة: يا نساء النبي من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين، ومن يقنت منكن لله ورسوله وتعمل صالحا نؤتها أجرها مرتين، يا نساء النبي لستن كأحد من النساء ان اتقيتن. وإن زوجية المرأة للنبي لا تنفعها مع سوء عملها كما أن زوجيتها للكافر المدعي الربوبية لا تضرها مع حسن عملها: ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله.
وإن بعض أزواجه ص أفشت سره وإن اثنتين منهما قد صغت قلوبهما ومالت عن طريق الطاعة وفعلتا ما يوجب التوبة وأنهما تظاهرتا عليه وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا فلما نبات به وأظهره الله عليه عرف بعضه وأعرض عن بعض. ثم قال: إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه فان الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير عسى ربه ان طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن الآية

نام کتاب : أعيان الشيعة نویسنده : الأمين، السيد محسن    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست