وأَسِفَ على ما فاته : إِذا اشتد حزنه عليه. قال الله تعالى حاكياً : ( يا أَسَفى عَلى يُوسُفَ )[١] ، وقال حسان [٢] بن ثابت يرثي النبي عليهالسلام :
فيا أَسَفا ما وَارَتِ الأَرْضُ وانْطَوَتْ
عليه وما تَحْتَ السِّلَامِ المُنَضَّدِ
[ أَسِنَ ] الماءُ : إِذا تغيَّر ، قال الله تعالى : ( مِنْ ماءٍ غَيْرِ آسِنٍ )[٣] ، وقال أبو قيس ابن الأَسْلَت [٤] :
سَقَتْ صَدَايَ رُضَاباً غَيْرَ ذي أَسَنٍ
كالمِسْكِ صُبَّ على مَاءِ العَنَاقِيدِ
قال الفراء : الآسِنُ : الماء المتغير الآجن.
وقال غيره : آسِنٌ أي مُنْتِن لا يُقْدَرُ على شربه. وقرأ ابن كثير من ماء غير أَسِن [٥] بهمزة مقصورة على مثال فَعِلٍ.
ويقال : أَسِنَ الرجلُ : إِذا غُشِيَ عليه من رائحة البئر ، قال زهير [٦] :
يُغَادِرُ القِرْنَ مُصْفَرًّا أَنامِلُهُ
يَمِيلُ في الرُّمْحِ مَيْلَ المائحِ الأَسِن
[ أَسِيَ ] : على الشيء أَسىً : أي حزن ، قال الله تعالى : ( فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفاسِقِينَ )[٧].
[١]سورة يوسف ١٢ من الآية ٨٤.
[٢]ليس في ديوانه ، وله أبيات على هذا الوزن والروي في رثاء عثمان ـ رضياللهعنه ـ وليس البيت فيها ، ديوانه (٦٨).
[٣]سورة محمد ٤٧ من الآية ١٥ وانظر في قراءتها فتح القدير ( ٥ / ٣٣ ).
[٤]ليس في مجموع شعره.
[٥]ديوانه (١٠٥) وفي روايته : « قد أترك » مكان « يغادر » و « يميد في الرمح ميد » وكذلك في الخزانة ( ١١ / ٢٥٩ ) ، وروايته في اللسان : « يغادر » وبقيته كما في الديوان والخزانة.
[٦]سورة المائدة ٥ من الآية ٢٦ ( قالَ فَإِنَّها مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفاسِقِينَ ).