نام کتاب : شمس العلوم نویسنده : الحميري، نشوان جلد : 1 صفحه : 223
عاصم في روايةٍ ، وأبو محمد الأعمش سليمان بن مِهْران مولى بني كاهل بن أسد
: [١] أي أَعْلمُوا غيرَكم ، على حذف المفعول. وقرأ الحسن : وآذن في النّاس بالحجّ [٢].
ي
[
آذَاه ] : من الأَذَى. قال الله تعالى : ( يُؤْذُونَ اللهَ
وَرَسُولَهُ )[٣] أي قالوا : ( اتَّخَذَ اللهُ وَلَداً ). وقال بعضهم : معناه : يؤذون
أولياءَ الله. وقوله
تعالى : ( وَالَّذانِ
يَأْتِيانِها مِنْكُمْ فَآذُوهُما )[٤] قيل : إِن آذاهما التَّعْيِير والتَّوْبِيخ. قال الحسن : إِن هذه الآية
نزلت قبل آية الحَبْس [٥] ، ثم أُمِرَ أن توضع في التلاوة بعدها. فكان الأذى أولاً ثم الحَبْسُ ثم الجَلْدُ والرَّجْمُ.
وقيل : إِنه
مُجْمَلٌ أُخِذ تفسيره في البكر من سورة النور [٦] وفي الثَّيِّب من السُّنَّة [٧].
[١]سورة البقرة : ٢
/ ٢٧٩ ؛ انظر فتح القدير : ( ١ / ٢٩٧ ).
[٥]وهي قوله تعالى
: (
وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفاحِشَةَ مِنْ نِسائِكُمْ فَاسْتَشْهِدُوا عَلَيْهِنَّ
أَرْبَعَةً مِنْكُمْ فَإِنْ شَهِدُوا فَأَمْسِكُوهُنَّ فِي الْبُيُوتِ حَتَّى
يَتَوَفَّاهُنَّ الْمَوْتُ أَوْ يَجْعَلَ اللهُ لَهُنَّ سَبِيلاً )
[ سورة النساء : ٤ / ١٥ ]. وانظر مختلف الأقوال في تفسيرها في فتح القدير ( ١ /
٤٣٧ ).
[٦]وذلك في قوله
تعالى : (
الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ واحِدٍ مِنْهُما مِائَةَ جَلْدَةٍ )
[ النور : ٢٤ / ٢ ]. راجع فتح القدير : ( ١ / ٤٣٩ ) ( ٤ / ٤ ) ( تفسير سورة النور
).
[٧]ذلك أن الرسول
صَلى الله عَليه وسلم رجم ماعز بن مالك الأسلمي وامرأة غامديةً من الأزد. انظر عن
ماعز : طبقات ابن سعد ( ٤ / ٣٢٤ ) ، الاستيعاب لابن عبد البر : ( ٣ / ١٣٤٥ ) ؛
صحيح مسلم : الحدود باب من اعترف على نفسه بالزنى ، رقم (١٦٩٤) ؛ وعن الغامدية : انظر
مسند أحمد : ( ٥ / ٣٤٨ ) ؛ مسلم : الحدود ، باب من اعترف على نفسه بالزنى ، رقم (١٦٩٦)
وكذا ( كتاب الحدود في بقية الأمهات ). وعن حدّ المحصَن انظر : ابن دقيق العيد (
إِحكام الأحكام شرح عمدة الأحكام ) : ( ٤ / ١١٠ ـ ١١٢ ) ؛ الشوكاني : نيل الأوطار (
٨ / ٢٨١ ) ؛ وفي مناقشة حجية العمل بما قيل من ( آية الرجم ) ونسخها راجع العمري :
الإِمام الشوكاني رائد عصره ( ٢٢٧ ـ ٢٣٩ ) وفيه ما ذهب إِليه كبار المجتهدين
كالعلامة الحسن الجلال في اليمن والإِمام الشيخ محمد عبده من المتأخرين في مصر.
نام کتاب : شمس العلوم نویسنده : الحميري، نشوان جلد : 1 صفحه : 223