نام کتاب : شمس العلوم نویسنده : الحميري، نشوان جلد : 1 صفحه : 157
فَعَلَ
، بفتح العين ، يَفْعِل ، بكسرها
ث
[
أَبَثَ ] : يقال : أَبَثَه أَبْثاً ، بالثاء بثلاث نقطات ، إِذا وقع فيه.
د
[
أَبَدَ ] بالمكان : أي
أقام به.
وأَبَدَتِ الوحشُ أُبُوداً ، فهي أَوَابِدُ : إِذا توحشت ، قال امرؤ القيس [١] :
وقَدْ
أَغْتَدِي والطَّيْرُ في وُكُنَاتِهَا
بِمُنْجَرِدٍ
قَيْدِ الأَوَابِدِ هَيْكَلِ
وفي الحديث [٢] : قسم النبيّ عليهالسلام مغنماً بذي الحُلَيْفَة ، فندَّ بعير ، فضربه رجل بسيفه
أو طعنه برمح فقتله ؛ فقال النبي صَلى الله عَليه وسلم : « إِنّ هذه الإِبل لها أَوابدُ كأوابد الوحش ، فما ندَّ منها فاصنعوا به هكذا ».
وعن ابن مسعود
وعبد الله بن عمر : ما ندَّ من الحيوان الذي يذكّى وامتنع عن صاحبه ، فطعنه برمح
أو ضربه بسيف أو رماه بسهم فذاك له ذكاة. وهو قول مسروق بن الأجدع بن مالك الوادعي
[٣] ، والحسن البصري ، وطاووس بن كيسان
[٢]بلفظه من حديث
طويل لرافع بن خديج في الصحيحين وغيرهما. أخرجه البخاري في الشركة ، باب : قسمة
الغنائم ، رقم (٢٣٥٦) ومسلم في الأضاحي ، باب : جواز الذبح بكل ما أنهر الدم ، رقم
(١٩٦٨) وأحمد ( ٣ / ٤٦٢ ـ ٤٦٣ ). وحول ما ذكر المؤلف من أقوال انظر : الشافعي (
الأم ) : ( ٢ / ٢٦٠ ) وما بعدها ؛ ابن حجر : فتح الباري ( في شرح نفس الحديث ) : (
٩ / ٦٢٣ ـ ٦٣٠ ) الشوكاني السيل الجرار ( ٤ / ٧١ ).
[٣]هو ابن فارس
همدان وشاعرها الأجدع بن مالك ، ومسروق هو الذي صحت هجرته وإِسلامه ، وروي عنه في
الطبقات ، ولقب بأبي عائشة ، وهو تابعي قدم المدينة في أيام أبي بكر ، وسكن الكوفة
، وشهد حروب علي وروي عنه في طبقات بن سعد ( ٤ / ١١٣ ) ، أنه قال : كنت مع أبي
موسى يوم الحَكَمَيْن وفسطاطي إِلى جانب فسطاطه ، فأصبح الناس ذات يوم قد لحقوا
بمعاوية من الليل ، فلما أصبح أبو موسى رفع رفرف فسطاطه فقال : يا مسروق بن الأجدع
، قلت : لبيك أبا موسى ، قال : إِن الإِمرة ما اؤتُمِر فيها ، وإِن الملك ما
غُلِبَ عليه بالسيف ، وذكر الهمداني مسروقاً في الإِكليل ( ١٠ / ٩٢ ) ، وممن ترجم
له الزركلي في الأعلام وذكر قولهم عنه إِنه كان أعلم بالفتيا من شريح ، وشريح أبصر
منه بالقضاء.
نام کتاب : شمس العلوم نویسنده : الحميري، نشوان جلد : 1 صفحه : 157