نام کتاب : شمس العلوم نویسنده : الحميري، نشوان جلد : 1 صفحه : 150
وقوله تعالى : ( وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ )[١] أي أباه
وخالته.
وقوله : ( يا أَبَتِ إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ
كَوْكَباً )[٢] كلهم قرأ بكسر
التاء غير ابن عامر فقرأ بفتحها ، وذلك في جميع القرآن.
قال سيبويه : التاء
بالكسر بدل من ياء الإِضافة. ولا يكون الوقف عليها إِلا بالهاء ، لأن قولك « يا أبتِ » يؤدي عن معنى « يا
أبي » ، ولأنه لا
يقال « يا أبتِ » إِلا في المعرفة ، ولا يقال : جاءني أَبَتٌ ، ولا يستعمل إِلا في النداء خاصة. ولا يقال « يا أبتي » لأن التاء بدل من الياء ، فلا يجمع بينهما.
وأما فتح التاء
فقال سيبويه : إِنهم شبهوا هذه الهاء التي هي بدل من التاء بالهاء التي هي علامة
التأنيث ، كما قال النابغة [٣] :
كِلِيني
لِهَمٍّ يا أُمَيْمَةَ نَاصِبِ
وهذا أحد قولي
الفراء. والوقف عنده على هذا القول بالهاء. وقوله الآخر : إِنَّ أصله : يا أبتاه ، ثم حذفت الألف ، وهو قول أبي حاتم وأبي عبيد وأبي علي
محمد ابن المستنير الملقب بقُطْرُب. ويكون الوقوف على هذا القول عند الفراء
بالتاء.
وقال بعض أهل
اللغة : الأصلُ في « يا
أبت » الكسرُ ، ثم
أبدل من الكسرة فتحة كما يبدل من الياء ألف في قولهم : يا غلاما أَقْبِل.
قال الفراء : ويجوز
« يا أبتُ » بضم التاء. قال أبو إِسحق ، لا يجوز.