وتقع أن زائدة للتوكيد مثل قوله تعالى : ( فَلَمَّا أَنْ جاءَ الْبَشِيرُ )[٢] أي فلما جاء البشير.
ويقال : إِنَ أَنْ بمعنى أي في قوله تعالى : ( وَانْطَلَقَ
الْمَلَأُ مِنْهُمْ أَنِ امْشُوا )[٣] معناه أي
امشوا
م
[
أم ] : حرفُ استفهام
يُعطفُ به ، وله موضعانِ يكون متصلاً ومنقطعاً ، فأما المتصلُ فيكونُ بمعنى أو
إِذا كان الكلامُ جملةً واحدةً ، وإِذا كان السائلُ عالماً بكونِ أحد الأمرين ولا
يدري أيهما هو ، وإِذا كان أَمْ
معادلاً لهمزة
الاستفهامِ كقولك :
أزيدٌ عندك أمْ عمرو؟ فقد علمت بكون أحدهما عند المسؤول فسألت أيهما هو
، ولا يجابُ هذا بنعم ولا بلا ولكن يقال : زيدٌ أو عمرو أو كلاهما أو ليس واحدٌ
منهما عندي ، ولو كنت جاهلاً لذلك لكان الاستفهامُ بأَوْ والجوابُ بنعم أو بلا.
ومعنى
المعادلةِ ، أنَّك عدلتَ زيداً بعمرو وجعلت كل واحدٍ منهما بإِزاء حرف الاستفهام ،
فزيدٌ بإِزاء الهمزة وعمروٌ بإِزاء
أم ، والذي لم
تسأل عنه بينهما وهو عندك.
هذا في الأسماء
، وأما في الأفعال فكقولك : أقامَ زيدٌ
أم قعد؟. ويجوز أعندك
زيد أم عمرو؟ بتقديم الذي لم تسأل عنه. وأَ زيدٌ قامَ أم قعدَ؟ والأولُ
[١]سورة الأنعام ٦
من الآية ٢٣ ، والأعراف ٧ من الآية ٥ ، والآية ٨٢ ، والنمل ٢٧ من الآية ٥٦ ،
والعنكبوت ٢٩ من الآية ٢٤ ، والآية ٢٩.
[٢]سورة يوسف ١٢ من
الآية ٩٦ وتمامها (
... أَلْقاهُ عَلى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيراً قالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي
أَعْلَمُ مِنَ اللهِ ما لا تَعْلَمُونَ ).
[٣]سورة ص ٣٨ من
الآية ٦ وتمامها (
... وَاصْبِرُوا عَلى آلِهَتِكُمْ إِنَّ هذا لَشَيْءٌ يُرادُ ).
نام کتاب : شمس العلوم نویسنده : الحميري، نشوان جلد : 1 صفحه : 114