نام کتاب : كتاب الجمع بين رأيي الحكيمين لأبي نصر الفارابي نویسنده : علي بو محلم جلد : 1 صفحه : 54
بالحقيقة ، لا يمكن
زوالها. فان ذلك شنيع جدا. ونفس اللفظ يناقض معناه اذا تؤمّل فيه جدا.
١٤ ـ المعرفة عند
افلاطون تذكر وعند ارسطو احساس ، ومع ذلك لا فرق بينهما
ومن ذلك ايضا ، ان ارسطوطاليس قد اورد
في كتاب «البرهان» شكّا ان الذي يطلب علما ما ، لا يخلو من احد الوجهين : فانه ، اما
ان يطلب ما يجهله ، او ما يعلمه. فان كان يطلب ما يجهله ، فكيف يوقن في تعلمه انه هو
الذي كان يطلبه؟ وان كان يطلب ما يعلمه ، فطلبه علما ثانيا فضل لا يحتاج اليه. ثم
احدث الكلام في ذلك الى ان قال : ان الذي يطلب علم شيء من الأشياء ، انما يطلب في
شيء آخر ما قد وجد في نفسه على التحصيل ، مثل ان المساواة وغير المساواة موجودتان
في النفس ، والذي يطلب الخشبة ، هل هي مساوية او غير مساوية ، انما يطلب ما لها منها
على التحصيل. فاذا وجد احدهما فكأنه يذكر ما كان موجودا في نفسه؛ ثم ان كانت مساوية
، فبالمساواة؛ وان كانت غير مساوية ، فبغير المساواة.
وافلاطون بيّن في كتابه المعروف ب «فاذن»
ان التعلّم تذكر ، واتى على ذلك الحجج يحكيها عن سقراط في مسائلاته ومجاوباته في
امر المساوي والمساواة؛ وان المساواة هي التي تكون في النفس ، وان المساوي ، مثل
الخشبة او غيرها مما تكون مساوية لغيرها متى احس بها
نام کتاب : كتاب الجمع بين رأيي الحكيمين لأبي نصر الفارابي نویسنده : علي بو محلم جلد : 1 صفحه : 54