وجد الشيخ ان الصمت بعد ذلك غير جائز ، فبدأ
الحديث ، وقال : أيُّها السادة : علىٰ حدِّ قولكم أنا رجعي وممّن يضعون
علىٰ رؤوسهم قبعة من الصوف ، لكنكم الذين يظهر من ملابسكم وهيئتكم أنكم
متعلمون ومثقفون. اُقسم عليكم ، هل اسلوبكم هذا انساني ؟ وأنا رفيقكم في
السفر الىٰ طهران فقط
، وقد سلّمت علىٰ الجميع عند دخولي بمنتهىٰ الأدب ، وجلست في مكاني دون
ان اُؤذي احداً منكم ، لكنكم في قبال ذلك ، كلتم لي كل تلك الاهانات !! مع
ذلك فأنا اغض النظر عما قلتموه بحقي ، فكيف تتجاسرون وتناولون من المقدسات
الاسلاميّة.
سؤال الشيخ :
لكني اسألكم سؤالاً واحداً ، مع كل هذا
التشاؤم وسوء الظن بالدين والمسائل الدينية ، هل انتم تعرفون الدين ( بالمعنىٰ الصحيح للكلمة ) ؟ أم
إنّ إهانتكم للإسلام هي بدون أيّة معرفة صحيحة عنه ؟!
رفقاء السفر : ماذا تقصد بالمعرفة ، نحن
لا نوافقك هذا الكلام من الاساس.
ثم أضاف أحدهم : أنا لا طاقة لي بقراءة
الكتب الدينية ولست مستعداً للحديث مع واحد من المعمّمين.