«كانت كتابات الاوروبيين الىٰ
فترة من القرون الوسطىٰ تتم علىٰ الجلود ، وكانت قيمته الباهضة تحول دون
انتشار الكتب واشاعتها ، بالاضافة الىٰ انها وبعد فترة اصبحت نادرة ويصعب
الحصول عليها ، فقام جماعة من الرهبان الروم واليونان بجمع التصانيف
القديمة والضخمة جداً ، فكانوا يحكون احرفها وكلماتها ويكتبون عليها من
جديد مسائلهم الدينية ، ولو لم يخترع المسلمون الورق لأتىٰ الرهبان علىٰ
جميع تلك الكتب القديمة التي كانت
في حوزتهم ، واختراع المسلمين هذا قدم خدمة جليلة لعالم العلم ».
لقد وجد كاسيري [١] كتاباً من الورق في مكتبة ايسكيريال [٢] كتب في سنة ١٠٠٩ ويُعد من أقدم النسخ الخطية في مكتبات اوروبا ، ويتّضح من ذلك ان المسلمين استخدموا الورق بدل الجلود قبل الآخرين.
وفي مقابل القائلين بأن الصينيين هم
الذين اخترعوا الورق الحريري ، وبعد اعترافه بذلك ، يقول :
« لم يكن الورق المصنوع من الحرير ذا
فائدة لاوروبا آنذاك ، لأنه لم