responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : مناهج البكاء فى فجائع كربلاء نویسنده : الفرطوسي الحويزي، حسین    جلد : 1  صفحه : 39

وتهيأ الحسين عليه‌السلام للخروجمن المدينة ومضى في جوف الليل الى قبر أمه فودّعها ، قيل : قال السلام عليك يا أماه حسينك جاء لوداعك وهذه آخر زيارة ايّاك ، واذ النداء من القبر ، وعليك السلام يا مظلوم الأمة ويا شهيد الأمة ويا غريب الأمة فاستصبر باكيا حتى لا يطيق الكلام فهي تعلم غربته ولكن ما رأت بعينها حتى كانت ليلة الحادي عشر من المحرم فرأت بعينها انه فيغاية الغربة لأنه مطروح على الرمضاء بلا غسل ولاكفن.

فلما بلغ محمد بن الحنفية خروج الحسين عليه‌السلام اقبل اليه وقال : يا اخي أنت احب الخلق الي واعزهم علي ولست والله ادخر النصيحة لأي الخلق الالك وليس احد احق بها منك لأنك مزاج مائي ونفسي وروحي وبصري كبير بأهل بيتي ومن وجبت طاعته في عنقي لأن الله تعالى قد شرفك علي وجعالك من سادات أهل الجنة. يا أخي تنح ببيعتكعن يزيد بن معاوية وعن الأمصار ما استطعت ثم ابعث رسلك الى الناس ثم ادعهم الى نفسك فان بايعك الناس وبايعولك حمدت الله على ذلك وان اجتمع الناس على غيرك لم ينقص الله بذلك دينك ولا عقلك ولا يذهب مودتك ولافضلك اني اخاف عليك ان تدخل مصرا من هذه الأمصار فيختلف الناس بينهم فمنهم طائفة معك واخرى عليك ، فيقتتلون

نام کتاب : مناهج البكاء فى فجائع كربلاء نویسنده : الفرطوسي الحويزي، حسین    جلد : 1  صفحه : 39
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست