فعسى انال من التراث مواضياً
تسدى عليهنّ الدهور وتلحم
او موتة بين الصفوف احبّها
هي دين معشرى الذين تقدموا
ماخلت انّ الدهر من عاداته
تروي الكلاب به ويظمى الظيغم
ويُقدّم الأمويّ وهو مُؤخّر
ويُؤخّر العلوي وهو مُقدّم
مثل ابن فاطمة يبيت مشردا
ويزيد في لذاته متنعم
ويُضِيقُ الدنيا على بن محمّدٍ
حتى تقاذفه الفضاء الأعظم
خرج الحسين من المدينة خائفا
كخروج موسى خائفا يتكتم
وقد انجلى عن مكّة وهو ابنها
وبه تشرّفت الحطيم وزمزم
لم يدري اين يريح بدن ركابه
فكأنما المأوى عليه محرم
فمشت تؤم به العراق بخائب
مثل النعام به تخب وترسم
متعطفات كالقسى موائلا
واذ ارتمت فكأنما هي اسهم
حفته خير عصابة مضريّة
كالبدر حين تحف فيه الأنجم