responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : عقيلة قريش آمنة بنت الحسين عليهما السلام نویسنده : الحلو، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 106

هذا حال آل الزبير ، وهذه سيرة شيخهم عبدالله ، فما ظنك بغيره؟ وماذا عسى أن يكون مصعب بن الزبير في عدائه لبني هاشم ومخالفته لهم؟!

مصعب بن الزبير يؤوي قتلة الحسين عليه‌السلام

مثل مصعب بن الزبير نموذجا سيئاً في الانتهاكات المرتكبة بحق أهل البيت عليهم‌السلام ، فهو لم يكتف بملاحقة شيعتهم فحسب ، بل بلغ من عدائه انضمام قتلة أهل البيت عليهم‌السلام إليه ؛ ليشكلوا قادة جيشه ، ورؤوس أنصاره.

ومصادر التاريخ تحدثنا أن مصعب بن الزبير استقطب قتلة الحسين عليه‌السلام وأهل بيته ، وجعلهم قادة جيشه ؛ لإحباط محاولات المختار بن أبي عبيد الثقفي ، الذي تصدى لملاحقة قتلة الحسين وأهل بيته عليهم‌السلام.

فإن المختار لما بعث غلاما له في طلب شمر بن ذي الجوشن ، لحق الغلام بشمر ، وكان قد خرج من الكوفة في جمع من أصحابه ، ثم كان ما كان من قتل شمر غلام المختار ، ونزوله قرية الكلتانية ، ومنها بعث بكتاب إلى مصعب بن الزبير يعلمه الالتحاق به عنوانه : للأمير المصعب بن الزبير من شمر بن ذي الجوشن.

لكن إرادة الله لم تمهل اللعين بالالتحاق بابن الزبير ، إذا عثر على الكتاب ، وعرف مكان شمر فحوصر ، وجرت معركة قتل فيها شمر [١].

وكان سراقة بن مرداس البارقي قد اسره المختار ، فلما أحس القتل ، عمل حيلة للنجاة ، فنجا بها ، وقال : ما كنت في أيماني هذه حلفت لهم ـ يعني المختار وأصحابه ـ بها قط أشد اجتهادا ولا مبالغة في الكذب مني في أيماني هذه التي حلفت لهم بها أني قد رأيت الملائكة تقاتل معهم. فخلوا سبيله ،


[١] تاريخ الطبري ٥٢ : ٦.

نام کتاب : عقيلة قريش آمنة بنت الحسين عليهما السلام نویسنده : الحلو، السيد محمد علي    جلد : 1  صفحه : 106
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست