responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثورة الحسين ظروفها الإجتماعيّة وآثارها الإنسانيّة نویسنده : شمس الدين، الشيخ محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 64

ويزداد إلى زمان عبيد الله بن زياد قاتل الحسين عليه‌السلام» [١].

* * *

وقد طبّق ولاة معاوية على العراق ـ مهد التشيّع لآل علي ـ هذه السياسة بوحشية لا توصف ؛ فقد استعمل زياد سمرة بن جندب على البصرة فأسرف هذا السفّاح في القتل إسرافاً لا حدود له ؛ فهذا أنس بن سيرين يقول لمَنْ سأله :

هل كان سمرة قتل أحداً؟ «وهل يُحصى مَنْ قتل سمرة بن جندب؟ استخلفه زياد على البصرة وأتى الكوفة ، فجاء وقد قتل ثمانية آلاف من الناس ، فقال له ـ يعني زياداً ـ : هل تخاف أن تكون قتلت أحداً بريئاً؟ فردّ عليه قائلاً : لو قتلت إليهم مثلهم ما خشيت» [٢].

وقال أبو سوار العدوي :

«قتل سمرة من قومي في غداة سبعة وأربعين رجلاً قد جمع القرآن» [٣].

واستقام سمرة في المدينة شهراً ؛ فهدم دور أهلها ، وجعل يستعرض الناس فلا يُقال له عن أحد إنّه شرك في دم عثمان إلاّ قتله [٣] ، وسبى نساء همدان ـ وهمدان من شيعة علي عليه‌السلام ـ وأقمن في الأسواق ، فكنّ أوّل مسلمات أُشترين في الإسلام [٥]. وقد فعل ما فعل لدعم ملك معاوية ، وقال : «لعن


[١] المصدر السابق ١١ / ٤٣ ـ ٤٤.

[٢] الطبري ٦ / ١٣٢.

[٣] الطبري ٦ / ١٢٢.

[٤] الطبري ٦ / ٨٠.

[٥] الاستيعاب ١ / ١٦٥.

نام کتاب : ثورة الحسين ظروفها الإجتماعيّة وآثارها الإنسانيّة نویسنده : شمس الدين، الشيخ محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 64
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست