responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثورة الحسين ظروفها الإجتماعيّة وآثارها الإنسانيّة نویسنده : شمس الدين، الشيخ محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 36

مسجد النبي صلى‌الله‌عليه‌وآله في المدينة ، والذي سبق البيعة لعثمان وبدا واضحاً أنّ قريشاً اعتبرت الخلافة مؤسسة من مؤسساتها ، وشأناً من شؤونها الخاصّة ، وليس لأيّ من المسلمين أن يتقدّم في الخلافة برأي يتنافى ورغباتها.

هذا عبد الله بن أبي ربيعة بن المُغيرة المخزومي يقول للمقداد بن عمرو :

«يابن الحليف العسيف ، ومتى كان مثلك يجترئ على الدخول في أمر قريش» [١].

وقال عبد الله بن سعد بن أبي سرح الاُموي :

«أيّها الملأ ، إنّ أردتم ألاّ تختلف قريش فيما بينها فبايعوا عثمان» [٢].

أمّا عمار بن ياسر قال :

«إنّ أردتم ألاّ يختلف المسلمون فيما بينهم فبايعوا علياً» [٣].

فعلي كان مرشح الأكثرية المسلمة ، ولكن عثمان ـ مرشح الأُرستقراطية القرشية ـ فاز بالبيعة دون علي بن أبي طالب.

فقد آلت الشّورى إذاً في النتيجة إلى استيلاء الاُمويِّين ـ في شخص عثمان ـ على الحكم ، ولكنّها خلقت مواقف مختلفة من هذه النتيجة ، حيث بدأ التفكير في الخلافة يتسرّب إلى نفوس هؤلاء المرشّحين من رجال الشّورى ، وغدا كلّ واحد منهم يرجوها لنفسه بعد أن رشّحه لها عمر. وطمح إلى الخلافة رجال غير رجال الشّورى من قريش ؛ لأنّهم رأوا أنّ بعض مَنْ رشّحهم عمر لا يفضلونهم في شيء ، بل ربّما امتازوا عليهم في أشياء كثيرة.


[١] و (٢) و (٣) المصدر السابق ٩ / ٥٢ ، والطبري ٤ / ٢٣٢ ـ ٢٣٣.

نام کتاب : ثورة الحسين ظروفها الإجتماعيّة وآثارها الإنسانيّة نویسنده : شمس الدين، الشيخ محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 36
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست