نام کتاب : ثورة الحسين ظروفها الإجتماعيّة وآثارها الإنسانيّة نویسنده : شمس الدين، الشيخ محمد مهدي جلد : 1 صفحه : 131
ـ ٤ ـ
أ ـ شخصيّة يزيد
أمّا يزيد فقد كان على الضدّ مع أبيه في
كلّ ما كان يحول بين الحسين عليهالسلام
وبين الثورة على أبيه.
أ
ـ شخصيّة يزيد
لقد كان يزيد من أبعد الناس عن الحذر
والحيطة والتروّي.
كان إنساناً صغير العقل ، متهوراً ، سطحي
التفكير ، «لا يهم بشيء إلاّ ركبه» [١].
واُسلوبه في معالجة المشاكل التي واجهته
خلال حكمه يعزّز وجهة النظر هذه. اُسلوبه في معالجة ثورة الحسين عليهالسلام ، واُسلوبه في
معالجة ثورة أهل المدينة ، واُسلوبه في معالجة ثورة ابن الزبير.
وتدلّ بعض الملاحظات التي ذكرها
المؤرّخون عن حياته العاطفية أنّ هذا النزق والتهوّر ، والاستجابة السريعة العنيفة
للانفعال ليس أموراً عارضة ، بل هي سمات أصيلة في شخصيته [٢].
ومن ثمّ فهو أبعد الناس عن أن يواجه
ثورة الحسين عليهالسلام
باُسلوب أبيه ، بل
[١] البلاذري :
أنساب الأشراف ٤ / القسم الثاني / ١.
[٢] نفس المصدر
والصفحة. والبيت الثالث يكشف عن خلق يزيد المنحل. وفي ص ٤ لاحظ البيت الرابع من
أبياته في زوجته أم خالد ، وفي ص ١٠ ـ ١١ الأبيات الأربعة ، ففيها دلالة علي شذوذه
الجنسي.
نام کتاب : ثورة الحسين ظروفها الإجتماعيّة وآثارها الإنسانيّة نویسنده : شمس الدين، الشيخ محمد مهدي جلد : 1 صفحه : 131