responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثورة الحسين ظروفها الإجتماعيّة وآثارها الإنسانيّة نویسنده : شمس الدين، الشيخ محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 130

من إجابة مَنْ دعاه إلى الثورة بعد الصلح ، مبيّناً لهم عدم استعداد المجتمع الإسلامي لذلك :

«صدق أبو محمد ، فليكن كلّ رجل منكم حلساً من إحلاس بيته ما دام هذا الإنسان حيّاً» [١].

* * *

وإذاً ، فلم يثُر الحسين عليه‌السلام في عهد معاوية ؛ لأنّ المجتمع لم يكن مُهيئاً للثورة [٢] ، وكان هذا هو السبب الذي دفع بالحسن عليه‌السلام إلى أن يُصالح معاوية بعدما تبيّن له عقم محاولة المضي في الصراع ، ولولا ذلك لما صالح الحسن عليه‌السلام معاوية ، ولما قعد الحسين عليه‌السلام عن الثورة على معاوية. وقد أضاف هذا الصلح سبباً آخر منع الحسين عليه‌السلام من الثورة على معاوية الذي كانت شخصيته عاملاً في جعل الثورة عليه عملاً غير مضمون بالنجاح ؛ ولذا فقد كان لا بدّ للحسن والحسين عليهما‌السلام ـ وهذه هي ظروفهما في عهد معاوية ـ أن يُهيّئا هذا المجتمع للثورة ، وأن يعدّاه لها.

وقد مضت الدعوة إلى الثورة على الحكم الاُموي تنتشر بنجاح طيلة عهد معاوية ، تجد غذاءها في ظلم معاوية وجوره ، وبُعده عن تمثيل الحكم الإسلامي الصحيح ، وانتهى الأمر بهذه الدعوة إلى هذا النجاح الكبير الذي أوجزه الدكتور طه حسين في هذه الكلمات :

«ومات معاوية حين مات ، وكثير من الناس وعامّة أهل العراق بنوع خاص يرون بغض بني اُميّة وحبّ أهل البيت لأنفسهم ديناً» [٣].

نام کتاب : ثورة الحسين ظروفها الإجتماعيّة وآثارها الإنسانيّة نویسنده : شمس الدين، الشيخ محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست