responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ثورة الحسين ظروفها الإجتماعيّة وآثارها الإنسانيّة نویسنده : شمس الدين، الشيخ محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 111

أنت فيه؟

وقُلت فيما قُلت : انظر لنفسك ولدينك ، ولأمّة محمد ، واتّقِ شقّ عصا هذه الأمّة ، وأن تردهم إلى فتنة. وإنّي لا أعلم فتنة أعظم على هذه الأمّة من ولايتك عليها ، ولا أعلم نظراً لنفسي ولديني ولأمّة محمد صلى‌الله‌عليه‌وآله من أن اُجاهدك ...

وقُلت فيما قُلت : إن أنكرك تنكرني ، وإن أكدك تكدني ، فكد ما بدا لك ؛ فإنّي أرجو ألاّ يضرّني كيدك ، وأن لا يكون على أحد أضرّ منه على نفسك ؛ لأنّك قد ركبت جهلك ، وتحرّصت على نقض عهدك ، ولعمري ما وفيت بشرط ، ولقد نقضت عهدك بقتل هؤلاء النفر الذين قتلتهم بعد الصلح والأيمان ، والعهود والمواثيق ، ولم تفعل ذلك إلاّ لذكرهم فضلنا ، وتعظيمهم حقّنا ، وليس الله بناس لأخذك بالطنّة ، وقتلك أولياءه على التهم ، ونفيك أولياءه من دورهم إلى دار الغربة ...» [١].

ولذا ، فإنّ الباحث يتساءل عن السرّ في قعود الحسين عليه‌السلام عن الثورة في عهد معاوية مع وجود مبرّرات الثورة في عهده ، فلماذا لم تدفعه هذه المبرّرات إلى الثورة في أيّام معاوية ، وحملته على الثورة في أيّام يزيد؟

الذي نراه في الجواب على هذا التساؤل : هو أنّ قعود الحسين عليه‌السلام عن الثورة في عهد معاوية كانت له أسباب موضوعية لا يمكن تجاهلها ، ويمكن إجمالها فيما يلي :


[١] الإمامة والسياسة ١ / ١٨٩ ـ ١٩٠ ، وأعيان الشيعة ٤ : قسم أول : ١٤٣ ـ ١٤٦.

نام کتاب : ثورة الحسين ظروفها الإجتماعيّة وآثارها الإنسانيّة نویسنده : شمس الدين، الشيخ محمد مهدي    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست