نام کتاب : ثورة الحسين ظروفها الإجتماعيّة وآثارها الإنسانيّة نویسنده : شمس الدين، الشيخ محمد مهدي جلد : 1 صفحه : 110
الله في ترك ذلك منك ، ومن الأعذار فيه
إليك ، وإلى أوليائك القاسطين الملحدين ؛ حزب الظلمة ، وأولياء الشياطين.
ألست القاتل حجر بن عدي أخا كندة
وأصحابه الصالحين المصلّين العابدين ، الذين كانوا ينكرون الظلم ، ويستفظعون البدع
، ويأمرون بالمعروف ، وينهون عن المنكر ، ولا يخافون في الله لومة لائم ، ثمّ
قتلتهم ظلماً وعدواناً من بعد ما أعطيتهم الأيمان المغلّظة ، والمواثيق المؤكّدة
ألاّ تأخذهم بحدث كان بينك وبينهم ؛ جرأة على الله ، واستخفافاً بعهده؟
أوَلست قاتل ابن الحمق صاحب رسول الله صلىاللهعليهوآله ، العبد الصالح ، فقتلته
بعدما آمنته؟
أوَلست المدّعي زياد بن سميّة المولود
على فراش عُبيد بن ثقيف ، فزعمت أنّه ابن أبيك ، وقد قال رسول الله صلىاللهعليهوآله : الولد للفراش ، وللعاهر
الحجر. فتركت سنّة رسول الله صلىاللهعليهوآله
، وتبعت هواك بغير هُدى من الله ، ثمّ سلّطته على أهل الإسلام ؛ يقتّلهم ، ويقطع
أيديهم وأرجلهم ، ويسمل عيونهم ، ويصلبهم على جذوع النخل ، كأنّك لست من هذه
الأمّة وليسوا منك؟
أوَلست صاحب الحضرمِيين الذين كتب فيهم
ابن سميّة أنّهم على دين علي (صلوات الله عليه) ، فكتبت إليه أن اقتل كلّ مَنْ كان
على دين علي ، فقتلهم ومثّل بهم بأمرك ، ودينُ علي هو دين ابن عمّه صلىاللهعليهوآله الذي كان يضرب عليه
أباك ويضربك ، وبه جلست مجلسك الذي
نام کتاب : ثورة الحسين ظروفها الإجتماعيّة وآثارها الإنسانيّة نویسنده : شمس الدين، الشيخ محمد مهدي جلد : 1 صفحه : 110