مصيره النار ، وكما
صرّح هو بقوله : «وفي قتله النارُ التي ليس دونها» ويكون الثمن على ذلك ولاية ملك
الرّي ؛ فإنّها قرّة عينه.
وكيف لا يقدم على مثل هذه الجريمة ما
دام مفهومه ومقياسه في هذه الحياة المادة واللذة؟!
هذا نموذج واحد من أقطاب هذه المدرسة ،
وهناك مئات من النماذج الأخرى التي لا يسعنا ذكرها بتفاصيلها وأبعادها ؛ خشية
الإطالة والخروج عن الموضوع. ولكنّني أودّ أن أذكر نموذجاً آخر يُمثل مفهوم وعقلية
هذه المدرسة أيضاً ليكون برهاناً ساطعاً لمَنْ يريد أن يعرف الحقّ وأهله ؛
فقد ذكر الطبري وابن الأثير أنّ سنان بن
أنس النخعي قاتل الحسين (عليه السّلام) ، جاء إلى عمر بن سعد يطلب الجزاء المادي
على قتله لابن بنت نبيّه محمّد (صلّى الله عليه وآله) قائلاً :